وحضر المناسبة الناجون من الحصار لويزا هوب، مارسيا مخائيل، جارود هوفمان وسالينا وينبي بالاضافة الى عدد من السياسين الفيدراليين ونواب من الولاية ورجال دين ومندوبون عن خدمات الطوارىء تجمهروا على مقربة من مقهى اللينت الذي كان مسرحاً للحصار الدامي والذي نفذه معن هارون مؤنس الذي احتجز 18 رهينة طوال 17 ساعة وراح ضحية الحصار توري جونسون وكاترينا داوسون.
وقدم المناسبة جون فلوار الذي امتدح ردة فعل سكان سيدني فقال: ان مجهولاً وضع باقة زهر بيضاء امام المقهى تحولت هذه البادرة العفوية الى آلاف الباقات خلال ساعات. واصبحت هذه الزهور رمزاً لتعاضد ووحدة الشعب الاسترالي في مواجهة الارهاب ومشاريع التفرقة.
والقى رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل كلمة بالمناسبة جاء فيها: «ان الامة بأكملها ردت على الكراهية بالحب. ورد الشعب الاسترالي على من اراد ان يشرذمنا بالتضامن، وجاء ذلك عن طريق شمولية الحب والتعاطف والالتزام بالبقاء متحدين. واكد ان الوحدة هي المنتصرة ان العبرة التي يستخلصها كل انسان هي ان الحب هو اقوى من الكراهية. ولا يمكنني ان انسى ابداً الاسباب التي جعلت سيدني تستحوذ على قلبي وثقتي. فالحيوية والانفتاح وروح السعادة والصداقة والشعور المجتمعي وجمالها الطبيعي هي امور لا يمكن ان نتجاهلها…».
ومن جهته، القى رئيس حكومة الولاية منظم هذا الاحتفال كلمة بعد دقيقة صمت مشيراً الى ان صورة الزهور التي غطت ساحة المارتن بلايس اصبحت رمزاً لعزم مدينة سيدني وتصميمها على الحياة والازدهار، وتحوّلت الى مكعبات من الزهور ستزين ساحة المارتن بلايس بشكل دائم، مكعبات تعكس ضوء الشمس فتصبح منيرة خلال النهار وتلمع براقة خلال الليل لتذكرنا ان النور ينتصر دائماً على الظلمة.
وفي وقت سابق اعلن احد الذين اختبروا الحصار، جارود هوفمان ان معاناة الـ 17 ساعة غيّرت مجرى حياته بالكامل. لا احد كان ينتظر او يتوقع ما جرى خلال لحظات كان ممكناً ان تتغير مجرى حياتنا من صفر الى مئة. واعرب عن فرحته برؤية رفاق الحصار وترحم على روح من قتلوا خلاله.
وقالت رئيسة بلدية سيدني كلوفر مور ان ردود فعل المواطنين كانت عفوية وصادقة ولم يجر الاعداد لها، بل شارك الجميع في ساعات الحزن، ووصفت الحادث انه الاسوأ الذي وقع في سيدني، لكنها امتدحت وحدة المواطنين من مختلف الجاليات الاثنية: فنحن مجتمع قوي وآمن.