{ يشبه العالم الغربي اليوم برلماناً فيدرالياً يجلس الاميركيون في الصفوف الامامية، اما الدول الاوروبية واستراليا فتشبه نواب الصفوف الخلفية على طريقة «شاهد ما شافش حاجة».
الغرب الاوروبي منهمك بتدبير امور اللاجئين والاميركيون ينظرون الى الارض التي تفرغ من سكانها ويعملون على تثبيت اللاجئين في الخارج قاطعين عليهم امل العودة في سياق استكمال الخريطة الجديدة التي بدأ رسمها بالدماء والنار واليوم يتم استكمالها بالتهجير عن طريق تدبير اماكن جديدة لهؤلاء.
وما العرض الاميركي على الدول الاوروبية بالمساعدة في كيفية توطين هؤلاء في الدول الجديدة سوى صفحة في كتاب يعدّه الاميركيون بدقة ويرسمون خرائطه طائفياً وعرقياً ومذهبياً.
وفي حين تنهمك برلين وباريس ولندن بإعادة ترتيب بيتها الداخلي ناسية ازمة اليونان الاقتصادية. نرى الاستراليين يبدأون وللأسف سجالاً طائفياً حول نوع اللاجئين. «هل نستقدم ازيديين ام مسلمين ام مسيحيين وكأن الحالة الانسانية بدأت تتحوّل الى فرز ديموغرافي جديد في الاوطان الجديدة للاجئين.
اميركيو الصفوف الامامية مرتاحون لتدخل الجيش الأحمر الروسي في مناطق نفوذ الاسد لأن بوتين يقابلهم في الضفة الاخرى في الاعداد للخريطة الجديدة.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com