منذ خمس سنوات وفي عمر 16 سنة ترك عارف هازارا عائلته في افغانستان وانطلق في رحلة خطرة في قارب نحو استراليا، هرباً من العنف والاضطهاد.
الطالب الجامعي اليوم هو واحد من 30 شخصاً من انحاء العالم سيشاركون في مؤتمر خاص حول اللاجئين الشباب تنظمه مفوضية اللاجئين لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وعند وصوله الى استراليا سنة 2011 كان هازارا لا يجيد اللغة الانكليزية. اما الآن فقد انهى 4 سنوات في جامعة ملبورن بينما يعمل كمساعد محاسب في احدى الشركات، وهو ناشط مدافع عن حقوق اللاجئين. وسوف يشدّد في كلمته على اهمية تثقيف اللاجئين وطالبي اللجوء.
وقال : لولا الثقافة التي تمكنت من تحصيلها لما افسح لي المجال ان اشارك في هذا المؤتمر.
وكان وزير الهجرة بيتر داتون قد اثار ردود فعل عندما صرح ان نسبة مرتفعة من طالبي اللجوء هم اميّون حتى بلغة بلادهم ولم يحصلوا اي تعليم في حياتهم.
ولفت هازارا ان طالبي اللجوء المقيمين في المجتمع على اساس تأشيرة عبور Bridging Visa لم يتمكنوا من تحصيل شهادات عالية او دخول الجامعات وقال ان العديد من الشبان ينتهوا في الشارع بعد الشهادة الثانوية ولا يسمح لهم تحقيق ذواتهم والاستفادة من طاقاتهم الشخصية. وهذا ما يسبّب لها مشاكل نفسية قد تتحوّل الى امراض عقلية.
وتجدر الاشارة ان اللاجئين وطالبي اللجوء يجرى معاملتهم كطلاب اجانب وعليهم تسديد الرسوم مسبقاً، وان الحالة هي اسوأ بكثير لمن يعيشون داخل مراكز الاحتجاز او في مخيمات معزولة.
وعن تجربته الشخصية قال انه امضى 8 ايام في قارب يصارع الموج ثم احتجز في مركز جزيرة كريسماس نصف سنة ثم في داروين قبل ان يستقر في ملبورن.
وشرح انه لم يكن لديه اي خيار سوى مغادرة افغانستان بسبب اضطهاد الاقليات، خاصة الهازارا التي ينتمي اليها. وتمكنت العائلة لاحقاً من الفرار لكنها لم تستقر في استراليا. وقال انه رغم الخلاف والصدام بين المجموعات حول قضايا اللاجئين فهو يقر ان استراليا احسنت قبوله وفتحت له آفاقاً جديدة.