الكاظمي خلال تفقده سجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى وسط بغداد
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يسعى إلى تجاوز مرحلة الشعارات، إلى اتخاذ إجراءات فعلية للحكومة، في ملف الاختراق الإيراني لمؤسسات الدولة، حيث أجرى زيارة ليلية لسجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى، وسط بغداد، واطلع بنفسه على أوضاع السجناء وتأكد من عدم وجود سجناء من المتظاهرين، وأصحاب الرأي. ونشر المكتب الإعلامي للكاظمي على «تويتر» صوراً من جولته، داخل السجن، وظهر فيها وهو يتحدث إلى عدد من المعتقلين. ويتهم نشطاء عراقيون ميليشيات مقربة من إيران باختراق مؤسسات الدولة وإدارة مؤسسات أمنية سرّية موازية، واحتجاز وتعذيب متظاهرين في سجون حكومية سرّية.
وفي منتصف مايوأيار الماضي، قرر الكاظمي تشكيل لجنة عليا، برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي، لتقصي الحقائق حول وجود السجون السرّية. وعقب مقتل 3 متظاهرين، وتعهّد الكاظمي بالاقتصاص ممن قتلهم، أحالت السلطات العراقية 8 من رجال حفظ النظام إلى التحقيق واتهمت 3 منهم بقتل المتظاهرين ببنادق صيد، مردفة أنها وجدت أسلحة بحوزتهم.