يبدو ان القياصرة عادوا بقوّة الى استرجاع زمن الساحة الحمراء، وليس فلاديمير بوتين وحده هو الذي يصول في الاجواء السورية، بل ان رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف اتحفنا بصاروخين اعلاميين في الأيام القليلة الماضية: الاول انه يلوم الدول الاوروبية وخاصة المانيا على استقبال اللاجئين.. ونسي ميدفيديف ان طيران بلاده يدك ويطحن كل ما يراه في سوريا وان 80 الف لاجئ تركوا حلب الاسبوع الماضي وباتوا في العراء على الحدود السورية بسبب قصف الطيران الروسي بمعنى آخر «الروس يهجّرون الناس ولا يريدون ان يستقبلهم احد؟؟!
الصاروخ الثاني: يرى ميدفيديف ان كل تدخّل سعودي برّي سيؤدي الى حرب عالمية ثالثة… وكأن التدخّل الروسي مسموح ومباح ولا يسبّب حرباً عالمية ثالثة؟؟
ونسي ميدفيديف ماذا فعل بوتين في شبه جزيرة القرم وفي اوكرانيا وقبلها في جيورجيا واوسيتيا.
الرفيق ديمتري يرخي بمظلة التشدّد على اوروبا الشرقية (حلف الناتو السابق) اذ يُلاحظ ان الغرب يستقبل اللاجئين ودور المحور السوفياتي السابق ممتعضة من ذلك وهذا ما يحصل مع مواقف المجر وصربيا وتشيكيا والتظاهرات المنطلقة من مدن المانيا الشرقية السابقة.
فلماذا يطلّ الشيوعيون السابقون برؤوس عنصرية؟؟!