أقرت إيران بمقتل أربعة من أفراد «القوات الخاصة» التابعة لجيشها النظامي خلال قتالهم إلى جانب القوات النظامية، بعد أيام فقط من إعلانها إرسال لواء من الكوماندوس للعمل مستشارين مع الجيش السوري. ويعكس مقتل الأربعة انخراطاً أكبر للجيش الإيراني في «المستنقع السوري»، بعد يوم من تصعيد طهران دعمها السياسي للرئيس بشار الأسد بقولها إنه يجب أن يُكمل ولايته الرئاسية ويترشح للانتخابات المقبلة، كما أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
واستبق هذا الموقف الإيراني وصول الوسيط الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا إلى طهران بعدما اختتم أمس محادثاته في دمشق بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي أبلغه -كما ذكرت وكالة «سانا» الرسمية- أن الحكومة السورية «جاهزة» للانضمام إلى مفاوضات جنيف، ومؤكداً «الالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة». لكن المعلم أشار أيضاً إلى أن ممثلي الحكومة لن يصلوا إلى جنيف سوى الجمعة، أي بعد يومين من موعد بدء المفاوضات، رابطاً تأخرهم بالانتخابات التشريعية السورية المقررة اليوم الأربعاء. وقال دي ميستورا «إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستكون بالغة الأهمية، لأننا سنركز فيها خصوصاً على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور».