كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

لا يستطيع اي مسؤول او اي سياسي ان يرضي مؤيديه بالمطلق، اذ لا يمكن ان يستحوذ اي انسان على اجماع الرضى وخاصة اذا كان في استراليا  حيث تتنوّع الاثنيات والمشارب والعقائد والخلفيات، ويتنوع معها النظر الى الأمور وتتعدّد الآراء.

ففي البلدان التي تنطق لغة واحدة وتضم شعباً من جلدة واحدة يصعب ارضاء الناس كما يحصل اليوم مع تيريزا ماي رئيسة حكومة بريطانيا التي استقال ثلاثة من وزرائها في الاسابيع الاخيرة.

من هذه المقدّمة نطلّ على موقف سكوت موريسون الذي شكّل قنبلة اعلامية امس الاول عندما فتح الباب امام نقل السفارة الاسترالية من تل ابيب الى القدس، دعماً لمرشح الاحرار في مقعد وينتوورث الفيدرالي دايف شارما في انتخابات يوم السبت المقبل. فخسارة الاحرار للمقعد تعني خسارة الإئتلاف للأكثرية في البرلمان الفيدرالي. من هنا بدا ان رئيس الوزراء يستنجد بالنسبة المئوية من اليهود الذين يقطنون في مقعد وينتوورث والذين تبلغ نسبتهم 13 في المئة.

فهل يقوم الاحراريون بذات الخطوة مثلاً في مقعد ريد حيث يمثله النائب الاحراري غريغ لاوندي لاسترضاء الأكثرية العربية الموجودة في المقعد انطلاقاً من منطقة اوبرن؟

فلا هذه ولا تلك  تمثلان الديموقراطية لأن الحزب غير القادر على استجلاب تأييد المواطنين انطلاقاً من برنامجه ومشاريعه المستقبلية، عار عليه ان يستجلب سلاحاً من الشرق الاوسط ليخوض به معركة في وينتوورث وان يستقدم ابتسامة نتنياهو الصفراء الى شاطئ بونداي؟