استشهد فندق الهوليداي إن بسبب الحرب الأهلية، واستشهد فندق السان جورج في بيروت بسبب سياسات محلية، فهل يقفل الفينيسيا بسبب الحالة الاقتصادية وتراجع حجوزات الفنادق بنسبة 40 بالمئة.؟
لأول مرّة يضطر فندق الفينيسيا الى صرف عدد من العمال وهو مؤشر خطير، هذا الفندق الرمز الذي شهد مؤتمر القمة العربية سنة 2002 يمرّ في فترة حرجة.
وماذا يفيد اذا كان لبنان يحتل المرتبة 19 عالمياً والثانية عربياً في احتياطي الذهب، فهل يأتي السائح الينا لأن احتياطي الذهب لدينا كبير؟
السائح لا يريد ذهباً في المصرف المركزي، بل هو يريد امناً وبيئة نظيفة وكهرباء، السائح يريد مدينة لا تكون ساحة لحراكٍ مدني،  يقتحم وزارة البيئة يوماً ثم يقتحم وزارة الاتصالات في اليوم التالي.
السائح يريد وطناً فيه رئيس جمهورية ودولة مركزية وليس دويلات تخطفه هنا هناك؟؟
فمن يعالج الازمة الاقتصادية والوزراء يختلفون على كل جدول اعمال والنواب منقسمون حول التشريع والدولة ترشح شخصاً للأونيسكو والمعارضة تريد آخر، والداعشيون الـ«فايف ستار» يعيشون  في الفنادق المظلمة.
أنقذوا الفندق الوحيد الباقي الذي يأتي اليه مَن تبقى من السيّاح على قلّتهم.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com