بقلم هاني الترك OAM

حينما كان البير طفلاً في العراق كان يحلم دائماً ان شرطة صدام حسين ستأتي وتقتله.. وظل الكابوس المؤلم يتردد عليه كل ليلة.. كان يخشى ان يخبر احداً خوفاً من ان يتحوّل الكابوس الى حقيقة.. وكان يخاف مغادرة المنزل.. كبت شعوره المعذب في صدره وكاد ان يقضي عليه نفسياً.. ولكن حين بلغ عمره 14 عاماً خرج من دوامة العذاب واخبر والديه.. وشعر بالانفراج.. وحينما حضر الى استراليا مع عائلته كلاجئ اصبح الألم في الماضي يستبد به.. وهو يبلغ من العمر الآن 18 عاماً يقوم مع اللاجئين الآخرين بسرد قصصهم على المسرح وكل واحد له قصة.. فإن المسرح هو ابو الفنون.. والفنون تشفي النفوس المعذبة.. بتسرّب الآلام من الصدر.. عنوان المسرحية «احب شجرة الحياة».