صدر موقف لافت لزعيم «تيار الحكمة» في العراق، عمار الحكيم، إذ دعا إلى اختيار تشكيلة وزارية من «التكنوقراط المتخصصين»، سواء كانوا من المستقلين أم السياسيين، معتبراً أن «الأغلبية الوطنية» تمثل حلاً واقعياً ومقبولاً لبعض إشكالات النظام السياسي العراقي.

وصدر موقفه فيما تواصلت التحركات على خط تشكيل تحالفات تتيح تكوين كتلة نيابية قادرة على تأمين ثقة البرلمان برئيس جديد للحكومة.

وقال عمّار الحكيم، في خطبة صلاة عيد الفطر، إن «من الخطأ العودة إلى المعادلة القديمة وتوقّع الحصول على نتائج أفضل، فالاصطفافات المذهبية والقومية لا تستطيع إنتاج حكومة وطنية تلبي طموحات شعبنا».

وأوضح القيادي في «تيار الحكمة» محمد جميل المياحي أن الحكيم يتحدث عن تشكيل «تحالف (وطني) واسع يمثل الكتلة الأكبر، ويضم قوى مختلفة من المكوّنات العراقية العربية بشقيها الشيعي والسني وقوى كردية تؤلف الحكومة، في مقابل قوى أخرى من المكونات نفسها تذهب إلى المعارضة».

واستبعد «العودة إلى صيغة التحالف الوطني (الشيعي) في هذه الدورة، مثلما كانت عليه الحال في الدورات السابقة»، علماً أن هذا التحالف كان يجمع بين صفوفه «أغلبية القوى الشيعية الممثلة في البرلمان». ورأى أن «المشكلة لا تتعلق بالتحالف الشيعي فقط، إنما الأمر ينطبق على القوى السنية والكردية، فعليها أيضاً ألا تتشكل طائفياً أو قومياً، نريد أن نخلق جبهتي موالاة ومعارضة في البرلمان تتمثلان من جميع القوى السياسية».