احتفلت الطوائف المسيحية التي تتّبع الطقس الغربي يوم الأحد بعيد الفصح، وأقيمت قداديس وصلوات في كل الكنائس والأديار، وألقيت عظات شددت على معنى القيامة.
في بكركي ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح في كابيلا القيامة – الكاردينال صفير، وعاونه مطارنة وكهنة، وحضر الرئيس ميشال سليمان، ووزراء ونواب وشخصيات، وحشد من المصلين.
وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة دينية شرح فيها معنى القيامة لعائلات الشهداء الذين سقطوا من صفوف الجيش والقوى الأمنية، وآخرهم شهيد الجيش المعاون عامر يوسف من بلدة برج الملوك في منطقة مرجعيون.
وقال: «إن الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد مرت سنتان كاملتان على وجوب انتخابه منذ 25 آذار 2014، يهدم شيئا فشيئا الوحدة الداخلية وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي، كما أشار بالأمس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كي- مون. وإن غياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضا سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين. هذا ما أعربنا عنه للسيد بان كي – مون في لقائنا أول من أمس، وطالبنا من خلاله الأسرة الدولية بحل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية، وبإيقاف الحرب في سوريا والعراق وإعادة النازحين منهما إلى بيوتهم وممتلكاتهم. فبقاء هؤلاء جميعا حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولا سيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية».
ورأى كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول أن «على الطوائف المسيحية تنظيم حقوقها والثبات في المنطقة إذ إن الهجرة تلحق ضرراً كبيراً بالشهادة المسيحية»، وشدد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت ممكن».
ودعا بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان في عظة الفصح، «رجال السياسة في البلاد الغربية التي تبغي التحكّم بمصير الشعوب، إلى تغيير النهج الذي سلكته بإصرارها على فرض شروطها التعجيزية على المسؤولين، سواء في سوريا وفي العراق»، ورفع الصلوات كي ينهي الله «درب آلام شعوبنا البريئة».
وفي كنيسة المخلص في السوديكو بيروت، ترأس متروبوليت الروم الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس، قداساً وألقى عظة.