نشر الطالب الاسترالي تفاصيل عملية اختطافه العام الماضي في كوريا الشمالية. أليك سيغلي كتب انه اختطف من قبل أجهزة المخابرات، واقتيد من غرفة نومه في الحرم الجامعي، وأرغم على تقديم اعتراف مزيف.

وقال انه تم اختطافه من المبنى الجامعي من قبل المخابرات التي أرغمته على توقيع اعتراف غير صحيح. وجرى احتجازه طوال 9 أيام، بينما كان يدرس للحصول على الماجستير في الأدب الكوري المعاصر في  جامعة كيم 2 في بيونغوانغ، عاصمة كوريا الشمالية.

وجرى طرده من البلاد بعد أن ساعد ديبلوماسيون سويديون على اطلاق سراحه. وذكرت الصحف في البلاد انه اعترف بأعماله الجاسوسية وبإرسال معلومات وصور عن البلاد إلى بلد أجنبي، علاوة على انكاره الشديد انه كان جاسوساً ، أعرب أليك عن حزنه لطرده من كوريا الشمالية حيث كان يتابع دروسه التخصصية العليا.

وأكد أليك سيغلي لإحدى صحف كوريا الجنوبية أنه بريء من التهم التي وجهت إليه وقال: لقد حاولوا إلى ما لا نهاية أن يلقنوني نوعاً من الدروس القاسية من خلال إرغامي على تقديم اعتراف خطي كان عبارة عن جملة من الأكاذيب والأدلة والجرائم الملفقة، عملاً بقوانين غير منطقية. وكان سيغلي قد أعلن سابقاً انه تحاشى التحدث إلى وسائل الإعلام مباشرة، لكنه قرر الآن أن يروي اختباره الشخصي بأسلوبه الخاص وكلامه المباشر.

ونشرت المقال مجلة شهرية من كوريا الشمالية، لكنها تصدر وتوزع في جنوب كوريا وشمل المقال نبذة عن طفولته وحياته كطالب أجنبي في كوريا الشمالية.

وأشار أليك سيغلي أن العلاقات السويدية المميزة مع كوريا الشمالية ساعدت في إنقاذ حياته وإطلاق سراحه.

ولفت إلى أنه كان يجهل بالكامل كم ستكون مدة احتجازه ويتساءل حول إطلاق سراحه.

وقال انه اكتسب معرفة جديدة وهامة خلال فترة احتجازه في كوريا الشمالية وهي ان النظام القضائي في البلاد هو مزيف للغاية.

وقال انه كان ينشر خلال إقامته في كوريا الشمالية مقالات حول نمط الحياة في البلاد من وجهة نظر أجنبية. ولفت آن معاملة الاجانب في البلاد من قبل المخابرات أصبحت ظاهرة سياسية جغرافية. وذكر ان وفاة الطالب الأميركي أوتو وامبياه Wambier عام 2017 بعد 17 شهراً من احتجازه، تسببت بتوتر العلاقات الأميركية – الكورية. وكان قد تعرض للتعذيب وأعيد إلى الولايات المتحدة وهو في الغيبوبة – (كوما) – ثم توفى لاحقاً.

وطالبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية ان تتخذ المزيد من الخطوات الملموسة لتفكيك برامج الأسلحة النووية، قبل أن تقرر إدارة ترامب رفع الحظر عن البلاد.