بقلم رئيس التحرير /  انطوان القزي

لا شك أن مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت كان إنجازا نوعيا بالكم والنوع من الحضور، وبالتوصيات التي صدرت عنه.
إنها تظاهرة اغترابية بامتياز تُسجل للوزير جبران باسيل الذي أعطى للخارجية ديناميكية لافتة ونكهة مميزة.
حان لنا أن ننظر إلى النصف الملآن من الكوب ونضع الانتقادات جانباً، وحان لنا أن نساهم في سدّ النقص وليس في توجيه السهام إليه.
على الأقل، شعر المغتربون أن لهم وطنا،
وهم الذين كادوا يكونون منسيين.
حتى ولو لم يُطبق إلا الجزء اليسير من التوصيات فإن مجرد هـذا الحضور الاغترابي في البيال هو بحد ذاته إنجاز وبداية حلم بدأ يتحقق.
حسناً فعل الرئيس عون عندما أعلن أنه يتمنى أن يرى جامعة ثقافية واحدة، وحسناً فعل وزير الاقتصاد حين أعلن عن الخارطة الاقتصادية الاغترابية، وحسناً فعل وزير الإعلام عندما لحظ الإعلام الاغترابي في توصيات المؤتمر، وحسناً فعلت استراليا حين أطلت عبر غرفتي التجارة في كل من سيدني وملبورن وعبر المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط وعبر رجال إعلام وأعمال وأهل اختصاص بلغوا العشرات..
ألسنا جزءاً وازناً من الطاقة الاغترابية؟!.