تلقت استراليا تحذيراً غير اعتيادي من الصين تطالب فيه الصين استراليا ان تبقى خارج النزاع حول البحر الجنوبي لها والا سوف تواجه تداعيات خطيرة في العلاقات الثنائية.
وطالبت الصين استراليا الا تعتبر القوانين الدولية مجرد لعبة واكدت انها ستتعامل بحزم مع كل ما يهدد امنها ومصالحها القومية.
وصرح وزير خارجية الصين انه فوجئ بتصريحات وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب التي طالبت الصين بالالتزام بتوصيات الأمم المتحدة وان استراليا ستتابع الملاحة الحرة في المنطقة.
ووصفت الصين قرار المحكمة الدولية بعدم التدخل في بحر الصين وانه لا يحق لها القيام بذلك، انه مهزلة ومؤامرة اميركية وان قرار المحكمة هو مضيعة للوقت.
ويبدو ان الصين توجه الآن خطاب تهديداتها الى استراليا والى جولي بيشوب التي وُصفت أراؤها بالخاطئة. وقال لوكانغ وزير الخارجية الصيني انه صدم بتعليقات بيشوب، وانه يتوجب على استراليا الا تعتبر التحكيم وهو غير قانوني صادر عن محكمة غير شرعية كقانون دولي.
وقال ان قرار استراليا بمتابعة الملاحة الحرة في المنطقة سوف يسيء الى العلاقات الثنائية، وان استراليا ليست معنية بمسألة بحر جنوب الصين.
وامل ان تتمسك استراليا بالموقف الحيادي الذي اعلنت عنه والا تتحول الى عنصر مشارك في النزاع. واعرب عن استيائه من قول بيشوب ان صورة الصين كقوة متنامية في المنطقة سوف يتأثر بهذه القضية. وتعهد ان الصين ستتخذ تدابير عملية واجراءات حازمة ضد كل من يتخذ مواقف معادية لها، وان قرار استراليا بحرية التحليق فوق المنطقة يعتبر تحدياً مباشراً لها.
وتجدر الاشارة ان المنطقة المتنازع عليها بين الصين والفيليبين وفيتنام وماليزيا هي غنية بالنفط وان ربع السفن التجارية تعبر فيها. ويخشى المراقبون ان يتسبب النزاع حول هذه المنطقة بازمة بين الدول المعنية قد لا تنحصر عند حدودها.