داهمت الشرطة في ناورو مكاتب مؤسسة «انقذوا الاطفال Save the Children » وقاموا بتفتيش الموظفين واحتجاز هواتفهم الجوالة واجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم.
وراقبت عناصر من قوات حماية الحدود العملية التي نفذتها شرطة ناورو، ووصف احد العمال ان المداهمات اتصفت بالشدة والمواجهة.
واعلن متحدث باسم دائرة الهجرة ان قوات حماية الحدود لم يكن لهم علاقة بالمداهمات.
ويتهم موظفو «انقذوا الاطفال» بتسريب معلومات حول المركز الذي تموله الحكومة الاسترالية، غير ان المؤسسة والعاملين في ناورو انكروا هذه الاتهامات. واكد المدير التنفيذي ان المؤسسة تساعد قوات شرطة ناورو في التحقيقات التي تجريها.
وكانت العلاقات قد تأزمت بين مؤسسة «انقذوا الاطفال» وحكومتي ناورو واستراليا خلال 12 شهراً.
وخلال شهر تشرين الاول من العام الماضي طردت السلطات في ناورور تسعة من موظفي المؤسسة على اثر تحقيقات اظهرت انهم كانوا يشجعون  طالبي اللجوء على الحاق الضرر بأنفسهم ويؤلفون روايات ويلفقون اخباراً حول الاعتداءات عليهم.  ويشجعونهم على الاعتصام. لكن المدير التنفيذي للمؤسسة سينكلار انكر هذه التهم قائلاً ان الموظفين يتحلون بالمصداقية والجدية والالتزام بالقوانين وشروط العمل.
وكان وزير الهجرة السابق سكوت موريسون صرح آنذاك: ان اراد احد ان يكون ناشطاً سياسياً فله الحرية المطلقة في ذلك، لكن لا يحق له القيام بنشاطات سياسية على حساب دافعي الضرائب.
وفي آب الماضي رفضت الحكومة تجديد تعاقدها مع مؤسسة «انقذوا الاطفال» . وستقوم شركة Transfield   بتوفير التعليم وحماية الاطفال والخدمات الاجتماعية لطالبي اللجوء بعد ان ينتهي العقد مع «انقذوا الاطفال «في اواخر تشرين الاول اكتوبر. ولا يزال 60 موظفاً موجودين على الجزيرة.