{ آخر صيحات الخيال ما اقدم عليه بنيامين نتنياهو في مؤتمر يهودي في القدس الاسبوع الماضي حين اعلن ان هتلر التقى سنة 1941 بمفتي فلسطين آنذاك الحاج امين الحسيني الذي اقنع «الفوهرر» الالماني بإحراق اليهود؟!
طبعاً لا يحتاج الخبر الى ردّ لأن بعض وزراء نتنياهو واعضاء الاحزاب الاسرائيلية الاخرى استهجنوا تصريح رئيس وزرائهم  قبل سواهم.
.. فعندما لا يجد المتغطرسون من يقول لهم لا، وعندما لا يرون مَن يواجههم يزدادون غطرسة وجنوناً، وهذا حال «بيبي» هذه الأيام، فالعرب اخرجوا فلسطين من دائرة اهتماماتهم، والمسلمون ابعدتهم المعارك الصغيرة عن الالتفات الى ما يحصل في القدس، وثورة السكاكين التي اعقبت ثورة الحجارة لم تحظَ بتغطية إعلامية عربية.. إذن نتنياهو يصول وحيداً ولمَ لا؟ فالأتراك يدلّلونه، والروس يحتاجونه والاميركيون يهابونه وهم رفعوا مبلغ بليون دولار سنوياً على حجم مساعدتهم الامنية لاسرائيل، فماذا يمنعه إذن من تلفيق مشهد هوليوودي وجعل الحاج امين الحسيني بطله؟.. أليست افلام الخيال هي الرائجة هذه الأيام بعدما تجاوز الواقع كل خيال.
وكيف اذا كان السيناريست هو بنيامين نتنياهو؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com