بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
مسكينة المذيعة المصرية ندى شكر، فهي اطلّت على الشاشة لتذيع خبر الحكم عشرين عاماً على الرئيس المصري السابق محمد مرسي وبزلّة لسان قالت: «لقد حُكم على السيد الرئيس..» وقامت القيامة، واستدعيت الى التحقيق وهي بانتظار صدور الحكم عليها.
فهي قالت انها تعوّدت ان تقول كلمة السيّد قبل كلمة الرئيس، وما صدر عنها لم يكن مقصوداً، حتى انها فُصلت من عملها لعدة شهور ايام الرئيس محمد مرسي، لكن كلّ ذلك لم يشفع بندى.
صحيح ان عقدة الأخوان تشغل النظام المصري الحالي، وان الرئيس عبد الفتاح السيسي زار تركيا منذ يومين مع امير قطر لتطويق الأخوان لأن قطر وتركيا هما اكبر داعمين لمرسي والأخوان، لكن الصحيح ايضاً انه لا يجوز تحميل زلّة اللسان اكثر مما تحتمل..
فكم من اعلامي في العالم الثالث يلفظ كلمة السيّد الرئيس  ويكون في رقبة هذا الرئيس مئات بل آلاف الضحايا، وكم من إعلامي متواطئ مع رؤساء يحاربون شعوبهم ويبقى هذا الاعلامي في منصبه.
نحن لم ندافع يوماً عن مرسي ولكننا نرى ان ما قامت به ندى شكر لا يبرّر تهديم كل السقوف القضائية على رأسها بحجة انها خرجت عن النص.
فهناك رؤساء وامراء وملوك خرجوا عن الدساتير وما زالوا «السيد الرئيس» وما زال اعلاميوهم يتربعون على الشاشات.