في 9 تموز/يوليو، إفتتح سعادة السفير الأسترالي، غلين مايلز، معرضًا يحتفي بفنّ السكان الأصليّين في أستراليا تحت عنوان «بلد طريق كانينغ للماشية».

يتزامن هذا المعرض مع الإحتفال بأسبوع «نايدوك» الذي يقام سنويًّا إحتفاءً بالسكان الأصليّين وسكان جزر مضيق توريس في أستراليا.

وفي هذا السياق، قال السفير مايلز: «في هذا العام، نسلّط الضوء على الدور الأساسي الذي اضطلعت به ولا تزال نساء السكان الأصليّين وسكان جزر مضيق توريس في كافة مجالات الحياة في أستراليا».

«يسرّنا أن يحتضن هذا المعرض أعمالاً لعدد من الفنّانات، منهنّ كومبايا غيرغابا».

بلد طريق كانينغ للماشية عبارة عن مبادرة مشتركة بين متحف أستراليا الوطني ومنظمة FORM الفنية المستقلة والتي تتخذ من بيرث في غرب أستراليا مقرًّا لها.

سُمّي المعرض تيمّنًا بطريق كانينغ للماشية التي مُسِحت للمرة الأولى في العام 1906 والتي تمتد على مسافة 2000 كلم عبر شمال غرب أستراليا.

وتابع السفير مايلز: «تجسّد الأعمال المعروضة في المعرض – أي اللوحات التي تحمل توقيع فنّانين مرموقين وناشئين والقصص التي يرويها الأمناء التقليديون – الأثر الذي تركته طريق الماشية على السكان الأصليّين.»

«تصوّر غنى الحياة في الصحراء وتروي قصص الأشخاص والأماكن، صراع الثقافات والبقاء والصمود، والتاريخ المقدّس كما العلماني».

تستمر فعاليات المعرض من 10 إلى 15 تموز في سوق الذهب في أسواق بيروت. يمكن زيارة المعرض من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الساعة الثامنة مساءً من الثلاثاء إلى الجمعة، ومن الساعة العاشرة حتى الساعة السادسة يوم السبت ومن الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الساعة السادسة مساءً يوم الأحد.

كلمة السفير مايلز

من تقاليدنا في أستراليا أن نستهلّ أيّ خطاب رسمي بكلمات ترحيبيّة إقرارًا بالأمناء التقليديّين على المنطقة التي نلتقي فيها واعترافًا بروابطهم المستمرة بالأرض والمياه والمجتمع المحلي.

كذلك، أود أن أقرّ بمضيفينا اللبنانيّين الذين تتجلّى روابطهم بهذه الأرض في حبّهم الشديد لهذا البلد الرائع، لبنان.

لهو من دواعي سروري أن أرحّب بكم الليلة في افتتاح معرضنا هذا الذي يحتفي بفنّ السكان الأصليّين في أستراليا تحت عنوان “بلد طريق كانينغ للماشية».

المعرض عبارة عن مبادرة مشتركة بين متحف أستراليا الوطني ومنظمة FORM الفنية المستقلة والتي تتخذ من بيرث في غرب أستراليا مقرًّا لها.

سُمّي المعرض تيمّنًا بطريق كانينغ للماشية التي مُسِحت للمرة الأولى في العام 1906 والتي تمتد على مسافة 2000 كلم عبر شمال غرب أستراليا.

لطرق الماشية مكانة خاصّة في الفولكلور أو الموروث الثقافي الأسترالي. كانت بالأساس طرقًا محددة تمر عبر ملكيات خاصّة وغنية بالمياه والمراعي، ما سمح باستعمالها لسوق المواشي بين المراعي النائية في شمال أستراليا والأسواق الرئيسية جنوبًا.

طريق كانينغ للماشية هو المسار الأطول من هذا النوع في العالم. ولأعطيكم فكرة عنه يغطي المسافة نفسها الفاصلة بين بيروت ومسقط في عُمان.

على الطريق التي تستغرق الماشية أشهرًا لعبورها مستوطنتان صغيرتان ونائيتان. وحتى اليوم، بمركبات رباعية الدفع، تتطلّب الرحلة الكثير من التخطيط والتحضير اللوجستي وتستغرق حوالى 15 يومًا.

المناظر الطبيعية على طول الطريق خلاّبة وإن كان المسار وعرًا. كذلك، تعبر الطريق صحراء جيبسون وصحراء الرمل الصغرى وصحراء الرمل الكبرى، بالإضافة إلى أربع مناطق أعطيت ملكيتها للسكان الأصليّين – أي تجورالبان (Tjurabalan) ونغورارا (Ngurrara) ومارتو (Martu) وبيريليبورو (Birriliburu) والمنطقة في محيط ويلونا.

كان لإنشاء طريق كانينغ للماشية أثر هائل على السكان الأصليّين في المنطقة. كان الأثر بمعظمه سلبيًّا، إذ استغلّت المواشي آبار المياه. غير أنّ كثرًا من السكان الأصليّين وجدوا عملاً لهم في رعاية المواشي.

بذلك، تمثّل طريق كانينغ للماشية تقاطعًا بين تاريخ السكان الأصليّين وغير الأصليّين.

تجسّد الأعمال المعروضة في المعرض – أي اللوحات التي تحمل توقيع فنّانين مرموقين وناشئين والقصص التي يرويها الأمناء التقليديون – الأثر الذي تركته طريق الماشية على السكان الأصليّين.

تصوّر هذه الأعمال غنى الحياة في الصحراء وتروي قصص الأشخاص والأماكن، صراع الثقافات والبقاء والصمود، والتاريخ المقدّس كما العلماني.

يتزامن هذا المعرض مع الإحتفال بأسبوع “نايدوك” الذي يقام سنويًّا إحتفاءً بالسكان الأصليّين وسكان جزر مضيق توريس في أستراليا.

في هذا العام، نسلّط الضوء على الدور الأساسي الذي اضطلعت به ولا تزال نساء السكان الأصليّين وسكان جزر مضيق توريس في كافة مجالات الحياة في أستراليا.

على مدى 65 ألف عام، أغنت نساء السكان الأصليّين وسكان جزر مضيق توريس الثقافة المستمرة والأقدم في العالم فحملن القصص والأغاني واللغات والمعرفة العابقة بثقافتهنّ.

واليوم، يسرّنا أن يحتضن هذا المعرض أعمالاً لعدد من الفنّانات، منهنّ كومبايا غيرغابا.

شكرًا على انضمامكم إلينا هذه الليلة. نتطلّع إلى مشاركتكم لذة الإستمتاع بهذه اللوحات الجميلة.