كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

سنة 636 هزم خالد بن الوليد جيش الروم “الامبراطورية البيزنطية” في معركة اليرموك التي تعتبر اهم المعارك في تاريخ العالم آنذاك،  هذه المعركة شرّعت الأبواب امام جيش ابن الوليد الى الشام..

سنة 2018 عاد احفاد “الامبراطورية البيزنطية” الى اليرموك، وعادت الشرطة الروسية تتحكّم بحدود سوريا مع الجولان المحتل وعادت قيادة بوتين تحدّد بوصلة وجود القوات السورية والايرانية جنوب دمشق.

ولم يتوقف الأمر هنا، فقد اعلن وزير التربية السوري عن ادخال اللغة الروسية الى جانب الفرنسية كلغة ثانية في سوريا وانه ابتداء من مطلع العام الدراسي المقبل سيكون كل شيء جاهزاً لتدريس الروسية في المدارس السورية.

وايضاً لم يتوقف الأمر هنا، بل اعلنت وكالة “نوفوستي” الروسية انه سيتم افتتاح مدرسة روسية نهاية هذا الشهر في دمشق واعلنت الوكالة ان روسيا سترسل الى دمشق الكتب الدراسية كما سيعاود المركز الثقافي الروسي عمله كاملاً في العاصمة السورية.

وسنة 2015 بدأ تعليم اللغة الروسية عبر 59 مدرسة في سوريا وتضاعف بعد عام الى 105 مدارس. كما بلغ عدد  متعلمي الروسية في جامعة دمشق 12 الف طالب سوري، وزادت الجامعات الروسية منحها للطلاب السوريين من 200 الى 500 مقعد.

وتعمل جامعة شمال القوقاز حالياً علىاعداد برامج للتعليم المستمرّ للخبراء السوريين المختصين باللغة الروسية.

سوريا التي نجت من “التتريك” سقطت في فخ “الترويس”، فهل سيخضع الطلاب السوريون لدورة تعلمهم كيفية زيادة “اوف” على آخر  اسمائهم لتقول :

التقى محي الدينوف السيد واليدوف وهكذا….