لا تزال اسعار المنازل في ارتفاع مستمر بنسبة الضعف كل عشرة اعوام في عواصم الولايات الاسترالية وهي استثمار جيد على المدى البعيد اذ ازدادت على مدى 36 عاماً بمعدل 1100 في المئة.
والمدن التي لم تشهد ارتفاعاً مضاعفاً كل عشرة اعوام فقد شهدت ارتفاعاً معدله ثلاثة اضعاف خلال 20 عاماً وهي ادلايد، برزبن، هوبارت، بيرث، داروين وكانبيرا.
ويقول الخبير في العقارات رئيس معهد العقارات لاستراليا نيفيل ساندرز انه امضى 50 عاماً في  قطاع العقارات ويعتقد ان دورات الزيادة في الاسعار تحدث كل فترة تلعب فيها عوامل كثيرة مثل معدل الفائدة ومعدل البطالة وتجمد الاسعار بعد دورة الازدهار والمهم هو الاستثمار على المدى البعيد.
واكد ساندرز ان المبيعات في المزاد العلني تمثل 40 في المئة فقط اما الباقي يتم بيعه عن طريق التفاوض.
وفي حادثة قليلة من نوعها اشترت برنيدا ويمان شقة لطفلتها ماتيلدا التي تبلغ من العمر ستة سنوات وذلك عملاً بالمبدأ اذا لم تشتر الآن فمن الارجح ان لا تتمكن من الشراء في المستقبل لأن اسعار العقارات في سيدني في ارتفاع مستمر.. فعندما تكبر ماتيلدا سوف تستقر في شقتها.
وقالت ويمان انها لا تريد ان تعلم ماتيلدا انها اشترت لها منزلاً الا حينما يشتد عودها وتكبر.. وليس هناك قانون يمنع الاطفال من تملّك عقار.. ولكن في نيو ساوث ويلز ينص القانون ان على المشتري ان يكون عمره 18 عاماً حتى يحصل على منحة المنزل الاول وان يعيش في المنزل على الأقل ستة اشهر باستمرار في السنة في العام بعد الشراء.
وقال ناثان بيرش الذي اسس مؤسسة بينفيستيد الذي يبلغ من العمر 31 عاماً ويمتلك 200 منزل عبر ثلاث ولايات انه اشترى عدة عقارات في سيدني حينما كانت الاسعار منخفضة قيل له انه مخبول وسوف يعلن افلاسه ولكنه تمكّن ان يصبح مالكاً لـ 200 عقارا.
واضاف بيرش انه قبل ان يشتري العقارات يدرس السوق بتمعّن مثل المنطقة والجيران وليس الاعتماد على المنطقة فحسب.