أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن “لبنان يدفع ثمن الصراعات السياسية – الدينية، والسياسية – الطائفية سواء في اسرائيل أم في بعض الدول العربية وبلغ هذا الثمن حد عجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين”، لكنه اعتبر أنه “على رغم كل ذلك تبقى الصيغة اللبنانية الفريدة والدستور اللبناني ضمانة للبنانيين ومثالاً للدول العربية الأخرى لحل أزماتها الداخلية على قاعدة العيش الواحد والمشاركة في المساواة والمناصفة«.
ويشارك الراعي في مؤتمر عنوانه “السلام والمصالحة في الشرق الأوسط”، في سيول. وتوقف عند النموذج اللبناني “الذي يقوم على مجموعة قيم مشتركة بين المسيحيين والمسلمين، والتعاون المشترك بين كل الطوائف والمشاركة في الحياة اليومية في شكل فريد يميز لبنان عن سائر دول الشرق الأوسط، وترجم ذلك في ميثاقه الوطني”.
وأكد أن “المنظمات الإرهابية التي تعمل على تخريب الشرق الأوسط لا تمثل الإسلام ولا المسلمين، وهي تهدف إلى تدمير الإسلام المعتدل والمنفتح الذي تحقق بفعل العيش المشترك مع المسيحيين بحلوه ومره”، معتبراً أن »جزءاً كبيراً من الحل في الشرق الأوسط يكمن في فصل الدين عن الدولة ووجوب القيام بإصلاحات داخلية في الأنظمة العربية تقوم على الديموقراطية والمواطنة الحقيقية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة”.