غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بيروت متوجهاً الى روما في بداية جولة تشمل كوريا الجنوبية، وتستمر أسبوعين، يشارك خلالها في مؤتمر دولي في سيول بمشاركة وفد من الكرادلة وسيكون الراعي المتحدث الرئيسي فيه وهو بعنوان «السلام والمصالحة».
وكان في وداعه في المطار المطران بولس صياح وكهنة ورئيس «مؤسسة البطريرك صفير»الدكتور الياس صفير.
وعن الوضع في لبنان قال الراعي في المطار: « نحن في حاجة إلى مصالحة سياسية جديدة، وهذا يتم عندما يضع كل السياسيين عندنا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، ونأمل من المجتمع السياسي في أن يخطو خطوة الى الأمام وليس فقط ان يتصالح باللقاءات وإنما يتصالح بانتخاب رئيس للجمهورية وبإعادة الحياة الى المؤسسات في الدولة، وألا تكون الدولة سائبة لمصالح شخصية تدب فيها الفوضى والفساد، فهذا شيء مرفوض كليا وغير مقبول».
وعن استمرار الخلافات على قانون الإنتخاب سأل: « أي قانون يصدر من دون وجود رئيس للجمهورية؟ ومن يعطي انتظاما لمؤسسات الدولة غير وجود رئيس للجمهورية؟ ولماذا وضع مشروع المرحوم فؤاد بطرس في «الجارور»؟ ولماذا لم يقر مشروع القانون الذي قدمه الوزير مروان شربل؟ الموضوع ليس موضوع قانون انتخاب، إنما اسمحوا لي بالقول إن هذا كله هو هرب من الواجب الأساسي ومن المدخل الأساسي لكل شيء ألا هو انتخاب رئيس للجمهورية».
وعن تعليقه على ما تعرض له الجيش في عرسال الإثنين، قال: «أوجه التحية الى الجيش لأنه لولا الجيش لما كان في استطاعة أحد العيش بأمان في لبنان، فالجيش هو سياج الوطن وهو موجود في الجرود في الصيف والشتاء، معرضين لأصعب الظروف، نحن ندعمه وكل الشعب يدعمه أيضا، وإنما الجيش لا يمكنه أن يكون مكسر عصا لأحد، لذلك نحن كلنا مدعوون لكي نسانده ونكون الى جانبه ومعه كلنا درعاً واحدة».
وكان البطريرك الراعي تلقى مساء الإثنين اتصالا هاتفيا من قائد الجيش العماد جان قهوجي تمنى له خلاله التوفيق في سفره.