بقلم هاني الترك OAM

المرأة الاسترالية فيونا غراهام هي أول امرأة غربية تقبل مع نساء الجيشا  Geisha  والمرأة الجيشية تقوم بالرقص والترفيه والإطعام حتى ممارسة الجنس مع الرجل الذي يقوم بزيارتها: والجيشا جزء من الثقافة اليابانية التقليدية التي يعود عمرها إلى 400 عام.. لا مثيل لها في العالم.. فتقوم امرأة الجيشا حينما يزورها الرجل بإعداد الطعام له والرقص والحديث والتسلية ويقضي الرجل وقتا خياليا جميلا معها.. وهي مدربة خصيصا لهذا الهدف.. ولا يوجد أي رجل في ادارة نساء الجيشا.. ولا يقبلن اي امرأة إلا إذا كانت مثقفة جدا بالثقافة اليابانية.. ورفيعة المستوى في ذوقها.. وفائقة في الجمال.. فهو تقليد ثقافي ياباني.
وفيونا الاسترالية ذهبت إلى اليابان حينما كان عمرها 15 عاما من خلال برنامج التبادل الثقافي بين استراليا واليابان.. وقد تعلمت اللغة اليابانية فأعجبتها الثقافة اليابانية .. ودرست في جامعة طوكيو.. وأكملت دراستها في العلوم الإنسانية والاجتماعية فحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة اكسفورد وتلقت التدريب المطلوب في اليابان لأن تصبح امرأة في الجيشا .. وأصبح اسمها المهني سايوكي الذي معناه باليابانية “السعادة”.
وتقول فيونا ان عائلتها التي لا تزال في ملبورن تشجعها وتدعمها للعمل كإمرأة الجيشا.. وترتدي ملابس خاصة بالجيشا.. ووسائل تجميل خاصة بها.
والمعروف عن الثقافة اليابانية ان لها خصائص تميزها عن غيرها بعدم تقبل الثقافات الأخرى الأجنبية بسهولة.. ورغم ذلك تمكنت سايوكي من اقتحام المرأة اليابانية في عقر دارها وتأقلمت مع الثقافة اليابانية وهضمتها.
فهذا نوع من الدعارة الراقية جدا لا يوجد مثيل لها في العالم.. ومقصورة على اليابان فحسب ..وقد سهل عملية انخراط فيونا في المجتمع الياباني تخصصها في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.. ودرستها من باب الهواية ويمكنها أن تعمل في مجال أكاديمي أو بحثي لأنها تحمل شهادة الدكتوراه من أقوى جامعات العالم هي جامعة اكسفورد.. ومع ذلك تفضل
العمل كعاهرة راقية على مستوى رفيع.