بقلم رئيس التحرير  /  انطوان القزي

استيقظ الفلسطينيون والعرب منذ ايام على بيان من حركة «حماس» يوافق على اقامة دولة فلسطينية بحدود سنة 1967 وهو ما أقرّته حركة «فتح» منذ ثلاثين سنة.
لم يعد اسماعيل هنيّة يريد رمي اسرائيل في البحر، ورغم لحاقه بمنطقة «فتح» ولو متأخراً فهو ما يزال يرى في الرئيس الفلسطيني محمود عباس عميلاً لاسرائيل وهو سيّر يوم الثلاثاء مسيرات في شوارع غزّة تطالب برحيل ابو مازن وتتهمه بالمشاركة في حصار «القطاع» وفي وقت كان فيه عباس يلتقي ترامب في البيت الابيض هذا الاسبوع رفع متظاهرو غزّة لافتات: «عباس لا يمثلني» و«عباس يحاصر غزّة»».
الاتهامات شبه اليومية بين «السلطة» و«حماس» صرفت انظار الفلسطينيين عن مشهد نبيل ومؤثر في بيروت هو اعلان رئيس حكومة لبنان الأسبق سليم الحص الصوم عن الطعام تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين.
فَمَن يوجّه تحية تقدير لسليم الحص، ومَن يمتثل بوفائه لقضية فلسطين علماً انه لا يحتاج الى ذلك لأنه البطل العروبي وهم الدمى يتحركون بواسطة اصابع تمتد من قطر الى السعودية  والامارات فواشنطن.