أيها الرفاق في مثل هذا اليوم ومنذ تسعة وستين عاماً ومن بيروت مدينة الشرائع ، انبثق مشعل من مشاعل النور على طريق مسيرة النضال والتحرر ، وليأخذ دوره الريادي في شق وتعبيد طريق الحرية والنضال من اجل تحقيق اهداف الحزب من ناحية مجتمع العدل والكفاية الذي نؤمن به ونعمل لأجله، جاء ذلك اليوم في بعثرة عالم الظلام الذي احاط بلبنان والامة العربية منذ أمد بعيد ، جاء التأسيس برؤية جديدة لم يعتاد عليها مجتمعنا من قبل فكانت البداية وانطلقت المسيرة.
في ذكرى تاسيسه يتعملق حزب المعلم الشهيد كمال جنبلاط أكثر من اي وقت مضى، لأن حزبا يعيش الحاضر بعين المستقبل لا يشيخ ولا يموت، وحسبنا ان في الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب العمال والكادحين والمناضلين حزب الفقراء والمثقفين نعيش اليوم زمن كمال جنبلاط الذي تنبأ ان الشعوب العربية المقهورة والتي عانت ما عانته تحت نير الظلم والعبودية سوف تتحرر من رق الطقوس المتحجرة، ومن طواغيت التاريخ، واصنام الرئاسات وعبدة السلطة.
وآهم من يعتقد ان حركة التاريخ تتوقف، ووآهم من يعتقد ان التقدمية ليست هي الحل لكل الشعوب الباحثة عن الحرية والتحرر، فكيف بحزب تقدمي اشتراكي مؤسسه كمال جنبلاط وراعي مسيرته اليوم القائد التاريخي الاستثنائي في كل شيء وليد جنبلاط، هذا الطالع من منبت اصيل من بيت مفكر كبير ومعلم خالد.
واليوم ونحن أمام مفترق كبير واستثنائي في تاريخ هذا الشرق، نستعيد تلك اللحظات المضيئة التي طالما امدتنا بكبرياء الموقف وعجنتنا بماء الوفاء فخرج من هذا الشرق مارد التحرر والانعتاق ليقول لن ادخل السجن العربي الكبير، فخرج واخرجنا معه وها هي الشعوب تخرج من ذلك السجن ومن حكم جلاديه وخير برهان سوريا الجريحة التي تصنع ثورتها بسواعد ابنائها الميامين من اطفال ونساء ورجال وشيوخ ليقولوا للقاتل ابن القاتل مصيركم السجن والمحكمة، فمحكمة التاريخ لن ترحم.
ها هو نظام القتل والاجرام بدا يقطع أطرافه لان الدائرة بدات تضيق شيئا فشيئا ونقول لقاتل كمال جنبلاط كما قال وليد جنبلاط لا زلنا ننتظر جثتك ايها القاتل عند حافة نهر الحياة، ومهما تواريتم او اختفيتم ومهما نكلتم بالابرياء بالشرفاء والمناضلين ستنتصر الحقيقة.
اليوم وفي ذكرى تأسيس الحزب لا يسعنا الا ان نؤكد على الثوابت الوطنية التي يحملها رئيس الحزب في جعبته من اجل انقاذ لبنان وهو يقود سفينة الخلاص خلاص لبنان من لعبة الامم ومن وحول ما يحصل في سوريا، لانه حريص على هذا الوطن وعلى مستقبل اجياله حريص على لبنان بمقيميه ومغتربيه، وبكل مكوناته ومقوماته.
فألف تحية لحزب كمال جنبلاط ووليد جنبلاط في خوضه معركة الحريات والاستقلال والاستقرار وحماية السلم الاهلي والعيش الواحد الحر الكريم، حزب النخبة المفكرة الساهرة والصامدة في وجه المؤامرات والتحديات امام هجمة المستأسدين والباسلين لتحجيم حزبنا وتحجيم رئيسه الذي تتكسر عند شطآنه كل امواج الفتنة والتقسيم والتآمر من اصحاب الشهيات المفتوحة لتضخيم احجامهم واوزانهم، من خلال قانون انتخابي اكثر ما يقال فيه انه مسخ طائفي مقت ولكن في كل مرة يحاصرون وليد جنبلاط يخرج اقوى وأصلب من قبل وفي السادس من أيار يوم الانتخابات سوف نبرهن للجميع ان الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه لا يحاصر هو الرقم الصعب في لبنان في كل عهد وزمان .هذا الحزب الذي انتج الكبار الكبار ينتج الرفيق المميز تيمور جنبلاط لقيادة شبابية واعدة حالمة بمستقبل مشرق ووطن آمن ، لذا في السادس من أيار سوف يدخل الرفيق تيمور الى مجلس النواب على راس كتلة نيابية وازنة ومن كل شرائح الوطن اللبناني .
فرفاقنا في الشأن العام قدموا الصورة المثالية عن حزبنا الكبير كل من موقعه ومن مكانه ومن وزارته ، او موقعه في خدمة الوطن والمواطن هذا ما تعلمناه من المعلم كمال جنبلاط وهذه هي المبادئ التي تربينا عليها.
الف تحية للرفاق في الاغتراب لادائهم المميز والديمقراطي في الانتخابات التي أجريت في بلاد الاغتراب في 27 و 29 من أيار .
والف تحية للرفاق في لبنان ونشد على أيديهم ونتمنى الفوز في الانتخابات النيابية في السادس من أيار . وتحية للعمال في عيدهم وتحية وفاء واخلاص وعهد ووعد لرئيس الحزب وللرفيق تيمور اننا باقون على العهد وعلى الوعد وباقون على الثوابت ثوابت الحزب ثوابت كمال جنبلاط الذي يعيش اليوم في كل صرخة ثائر، في كل صوت حر ابي يرفض الذل والاستعباد والهوان.
مايكل مغامس