أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بأن معركة الموصل ستستغرق وقتاً طويلاً، ويعزز هذا التصورَ الواقعُ على الأرض، إذ دخلت المعركة أسبوعها السادس من دون أن تتمكن القوات المشتركة من الوصول إلى معقل «داعش» الأساسي في الجانب الغربي من المدينة، حيث ترسانته العسكرية وخزانه البشري والمطار المدني وقاعدة الغزلاني العسكرية.
إلى ذلك، عثرت قوات الأمن على مئات الوثائق العائدة إلى «داعش» في شمال الموصل، وفيها أسماء وعناوين عناصر التنظيم ومسؤولياتهم، في مخزن سري أعد حديثاً بعد انطلاق الحملة العسكرية في 17 الشهر الماضي.
وأكد الناطق باسم التحالف جون دوريان، استعادة ربع مساحة الموصل، وأضاف في إيجاز صحافي، أن «طائرات التحالف قصفت عدداً من الجسور لمنع وصول الإمدادات إلى عناصر التنظيم». وأشار إلى أن «القوات العراقية تحاصر داعش من كل الاتجاهات». وزاد أن العمليات «تسير بشكل جيد، والفترة الزمنية التي سيستغرقها تحرير المدينة غير مهمة بمقدار أهمية تحقيق الانتصارات وتحرير الأراضي بشكل كامل». وتابع أن طيران التحالف «أسقط أكثر من خمسة آلاف قنبلة على مناطق داعش»، ونفى الاتهامات التي وجّهتها قوات «الحشد الشعبي» إلى التحالف باستهداف اجتماع لقادتها في مطار تلعفر الأسبوع الماضي.
وتحولت معركة الموصل إلى حرب شوارع في الأحياء الشرقية، حيث لجأت قوات خاصة لمكافحة الإرهاب إلى قضم الشوارع والأحياء بوتيرة بطيئة، خوفاً على آلاف المدنيين من جهة، ونظراً إلى تحرك مفارز تابعة لـ «داعش» وتنقُّلها بين الأحياء وتنفيذها مناورات لقنص الدبابات والدروع.