منذ وصوله الى أستراليا شكّل حالة ثقافية أكاديمية ناشطة، انحرط في الهم الأكبر القائم على العمران بالحجر وبالكلمة. تأخذ منه الحالية العربية في أستراليا ما تستحق من مؤازة واهتمام.

البروفيسور عماد شبلاق رئيس المنظمة الأميركية للهندسة القيمية في كل من استراليا ونيوزيلاندا وفيدجي وبابوا نيوغيني وجزر سليمان ونيو كاليدونيا، يشغل منصب نائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الاسترالي.
د. عماد شبلاق من مواليد خان يونس- غزة سنة 1955.

إنتقل في عمر الثلاث سنوات مع والديه الى السعودية حيث كان والده يعمل في سلك التدريس. وهناك تابع عماد دروسه حتى أنهى المرحلة الجامعية حاصلاً على: درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم الهندسية في مدينة الرياض. وبعد إنهاء الماجستير حصل سنة 1982 على منحة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية لإستكمال الدكتوراه في الهندسة المدنية في جامعة ليدز في لندن، وفيها أنهى الدكتوراه سنة 1987 ليعود الى السعودية ويبدأ العمل  الهندسي في شركات المقاولات والإستشارات حتى سنة 2019 تاريخ هجرته النهائية الى استراليا.

كان البروفيسور شبلاق قد زار استراليا سنة 1994 ولدى وصوله عمل لمدة شهرين في جامعة سيدني كمهندس باحث في قسم الهندسة المدنية، ثم عمل في هيئة الكومنولث للأبحاث الاسترالية لفترة ستة أشهر.
ثم أنتخب عضواً في مجلس إدارة المعهد الاسترالي للتدريب والتطوير لمدة ثلاث سنوات، وأسس مع زميله المهندس عيسى الشاويش شركة إستشارية في إدارة المشروعات والهندسة القينية والتدريب.
بعد مكوثه في استراليا ثلاث سنوات عاد د. شبلاق الى السعودية سنة 1997 حيث عمل مستشاراً في وزارة الشؤون البلدية والقروية قسم الهندسة القيمية لثلاث سنوات.

إنتقل بعدها الى الإمارات- أبو ظبي للعمل كمدير عام للشرق الأوسط لمراكز تعليم اللغة الإنكليزية لفترة سنتين قبل أن يعود مجدداً الى الرياض ليعمل مع الهيئة السعودية للمهندسين كمستشار للدراسات والأبحاث لثلاث سنوات، ومن ثم إنتقل للعمل مع شركة دار الهندسة في الرياض لمدة أربع سنوات، الى ان إنتقل الى القطاع الخاص حيث أسس شركته الخاصة في الهندسة القيمية وإدارة المشروعات لمدة خمس سنوات.

وقبل إنتقاله نهائياً الى استراليا سنة 2019 عمل كرئيس قسم الدراسات القيمية في شركة دار الدراسات العمرانية لمدة ثلاث سنوات.

سنة 2019 وصل شبلاق نهائياً الى استراليا وعمل محاضراً في جامعة غرب سيدني في الهندسة القيمية وإدارة الجودة لفترة سنتين. وأثناء الجائحة توقف عن العمل، في هذا الوقت قام (2020) بتأسيس فرع المنظمة الأميركية للهندسة القيمية ولا يزال رئيسه.

تفرعت نشاطات البروفيسور شبلاق الثقافية والأكاديمية حيث أنتخب نائباً لرئيس المنتدى الثقافي العربي الاسترالي للمرة الثانية على التوالي.
وعن الهندسة القيمية وانتشارها في استراليا وأهميتها، يقول البروفسور شبلاق: «أستطيع أن أقول ان الهندسة القيمية في استراليا لا تطبق بالشكل المهني المتعارف عليه عالمياً، والدليل على ذلك ما يحصل حالياً في مشاريع ولاية نيو ساوث ويلز مثل سوق السمك الجديد ومشاريع المترو والقطارات والأنفاق والبنى التحتية والإسكان.

فسوق السمك مثلاً بدأ بتصميم كلفته 250 مليون دولار، ولم يخضع لدراسة قيمية حقيقية الأمر الذي أدى الى وصول ميزانية بنائه الى 750 مليون دولار.

فالبنى التحتية والإسكان تستحوذان على الميزانية الأكبر في الولاية، من هنا أدعو ألبانيزي ومينز الى تبني منهجية الهندسة القيمية في التطبيقات على مشاريع الإسكان والبنى التحتية، علماً ان تطبيق الهندسة القيمية في مشاريع الطرق والنقل في الولايات المتحدة نتج عنهم توفير سنوي يقدر بمليار دولار.
ومعروف ان اليابان وكوريا الجنوبية والصين هي من أكثر الدول تطبيقاً لهذه المنهجية».

تزوج البروفيسور عماد شبلاق سنة 1987 في الرياض من السيدة لبنى عقيلة (أردنية) وقد إلتقاها في الرياض.

لديهما ثلاثة أولاد: عبد الرحمن، فاطمة وساره.