بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

غداة مغادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية في ايار مايو الماضي حاملاً استثمارات وعقوداً اميركية مع السعودية تجاوزت 400 مليار دولار وتوجه الى حائط المبكى في القدس، اندلع الخلاف الخليجي القطري وراهن كثيرون على وقوف واشنطن الى جانب الخليجيين بعد الهدية «الحرزانة» التي عاد بها ترامب من الرياض.. وفجأة صدرت العناوين الاخبارية عن مناورة عسكرية اميركية قطرية في مياه الخليج ضمن التنسيق العسكري المتبادل، ليكتشف الخليجيون ان «الحليب الصافي» لا ينفع مع جماعة «الكاوبوي».
يوم الاثنين غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واشنطن بعدما اهدى الاميركيين عقوداً بأكثر من مئة مليار دولار.
وفي اليوم التالي (الثلاثاء) من هذا الاسبوع ولم يكد يبرد الكرسي الذي كان يجلس عليه الامير محمد حتى رأينا امير قطر الأمير تميم يجلس على ذات الكرسي وترامب يصافحه مع ابتسامة يبلغ قطرها نصف متر.
وفي ذات اليوم رفضت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة فيكي هايلي ادانة اطلاق الرصاص من جنود اسرائيليين على اطفال فلسطينيين .
والأغرب ان الأمير تميم خرج هو ايضاً بعقود ووعود مع توسيع قاعدة العيديد الجوية الاميركية في قطر، ووعود بتحسين اداء قناة الجزيرة عبر الأقمار الصناعية وبمساعدة تقنية اميركية حتى تصل الى آخر زاوية مظلمة في القطب الشمالي.
وبين محمد بن سلمان والأمير تميم يعوم المكتب البيضاوي على الاصفر الرنّان.