رشّح الإصلاحيون القيادي محمد رضا عارف لرئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، وسط غموض في شأن انتزاعهم، بالتحالف مع أنصار الرئيس المعتدل حسن روحاني، الغالبية في البرلمان ومجلس خبراء القيادة، في انتخابات نُظِمت الجمعة الماضي ووجّهت ضربة مؤلمة إلى الأصوليين الذين كانوا يسيطرون على المجلسين.
وأعلن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي «انتهاء فرز الأصوات»، مشيراً إلى أن الاقتراع كان «صحياً وقانونياً وجيداً جداً». وأكد أن قائمة شكّلها الإصلاحيون وأنصار روحاني فازت بكل المقاعد البرلمانية الثلاثين في طهران، وهذه سابقة.
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن أرقاماً نشرتها الوزارة أشارت إلى فوز الإصلاحيين بـ85 مقعداً في البرلمان، والمحافظين المعتدلين بـ73، ما يمنحهم الغالبية في المجلس الذي يضمّ 290 نائباً، إذ أن الأصوليين حصلوا على 68 مقعداً، في مقابل 112 في البرلمان المنتهية ولايته. وهناك 5 مقاعد للأقليات الدينية، فيما المقاعد الـ59 المتبقية ستُحسَم خلال دورة ثانية يُرجّح تنظيمها في نيسان (أبريل) المقبل، بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور على نتائج الانتخابات في الدورة الأولى.