نشرت صحيفة «الاوستراليان» في عددها أمس الأول السبت تحقيقا مطولا عن جريمة قتل وليد أحمد في بانكستاون مفاده أن 30 عائلة شرق أوسطية في منطقة جنوب غرب سيدني تتعامل بالاتجار بالمخدرات تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات أدت إلى مسلسل جرائم القتل فيما بينها.
وحذرت الشرطة من أن تلك العائلات يمتد تورطها بالمخدرات إلى الولايات الأخرى والعالم ولها اتصال مع عصابات البايكي والجريمة المنظمة مما أدى إلى ارتكاب العنف وابتزاز المال والقتل والخوة على المصالح.
ويقول التحقيق أن ولاية نيو ساوث ويلز هي الولاية الوحيدة التي فيها فرقة مكافحة الجريمة الشرق أوسطية إذ أن عدد أبناء الجالية اللبنانية يبلغ 300 الف نسمة في نيو ساوث ويلز.
وأحد الأشخاص الرئيسيين في تأسيس الفرقة نيك كالداس الذي شغل منصب نائب مفوض الشرطة قبل تقاعده وهو الذي يعتقد بأن عوائق اللغة والاختلافات الثقافية في بعض أجزاء من مناطق جنوب غرب سيدني تبرر إقامة فرقة متخصصة لمكافحة الجريمة الشرق أوسطية.
وتمضي الاوستراليان بقولها أن الشرطة تستهدف ثلاث مجموعات من المهاجرين اللبنانيين من طرابلس والمنية وعكار.
وقال رئيس جمعية الصداقة الاسترالية اللبنانية سيد علم الدين أن الجالية تدين العائلات المتورطة في الجرائم إذ يشعر أفراد الجالية بالانفراج حين يعلمون أن الشرطة اعتقلت أحد أفراد العائلات المتورطة في التجارة بالمخدارات مشيرا إلى أن الجمعية تجري الندوات التثقيفية والنشاطات الاجتماعية لإبعاد الشباب عن المخدرات وعن الأشخاص المتورطين في التجارة بها.
وقضت الشرطة على عصابة «اخوة مدى الحياة» والعديد منهم يواجهون المحاكم الآن.
والجدير بالذكر أن العصابات الموجودة في بانكستاون معظم أفرادها من اللبنانيين أما في بلاكتاون فمعظمهم من الافغان.
وتواصل الاوستراليان تحقيقها بالقول أن هناك عصابتين من الجالية الآشورية هي Assyrian kings والعصابة الثانية Dlasthr ووقعت بينها جرائم قتل وتجارة بالمخدرات.
وتستهدف فرقة مكافحة الجريمة الشرق أوسطية ابتزاز المال إذ يضطر أصحاب المصالح إلى تقديم القوة من أجل حمايتهم وإلا تحرق مصالحهم التجارية.