أول كنيسة على إسم القديسة رفقا خارج لبنان

“المسيح أطعم آلاف الناس بسمكتين وانتم اليوم كذلك ، ما تقدمونه من القليل يصنع الكثير.اشكركم لأنكم تسخون في سبيل الكنيسة ، لا تخافوا، فالرب والقديسة رفقة يتابعون معكم ما بدأتم به.
ووجودنا اليوم هنا هو لشكركم انتم واصدقاؤكم وكل من يضع يده معكم، ولا تخافوا إن لم يبنِ الرب البيت، عبثاً يتعب البناؤون”.
بهذا الكلام توجّه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى أبناء رعية القديسة رفقا في أسترال أثناء زيارته موقع الكنيسة الجديدة الشهر الماضي ، يرافقه راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه.

يتحدث كاهن رعية القديسة رفقة الأب قزحيا سركيس بحماس وفرح وهو يخبر عن زيارة البطريرك زمباركته للمكان وعن انطلاق العمل في البناء الجديد للكنيسة. ويوجّه الشكر للمطران أنطوان شربل طربيه لتشجيعه الدائم ودعمه. ولاينسى أبناء الرعية وأصدقاءهم الذين يشاركونه في تحويل الحلم الى واقع، وما كان مستحيلاً منذ سنوات يتحقّق اليوم.
وبين اندفاع أبناء الرعية ومؤازرة الكاهن تنمو حبّة الخردل لتصبح شجرة مثمرة.
يقول الأب سركيس أنه تمّ شراء الأرض سنة 2002 بمبادرة من أبناء الرعية ورعاية المطران عاد أبي كرم على مساحة 3 آيكر.

ولدى شراء الأرض الحالية حوّل أبناء الرعية المنزل الى كنيسة بعدما جمعوا الغرف الصغيرة في تجمع واحد.
وكانت نواة الرعية تأسست سنة 1999 في مركز للقداس في ليبنغتون في كنيسة العذراء أم الله بطلب من المطران والآباء المرسلين اللبنانيين. وسرعان ما تسلّمتها الرهبانية اللبنانية المارونية الى ان لتعود ووتسلّما المطرانية.
وعند شراء الأرض الجديدة عُيّن كاهن جديد للرعية وبقي حتى سنة 2016 تاريخ وصول الآب قزحيا سركيس قادماً من البرازيل ليتسلم رعية القديسة رفقا بتعيين من المطران أنطوان شربل طربيه.
يومذاك طلب المطران طربيه من الآب قزحيا العمل على تعزيز الرعية والكنيسة.
يقول الأب سركيس انه لدى وصوله كانت الرعية موجودة ولكن الكنيسة كانت بحاجة الى توسعة لتستوعب أعداد المؤمنين ويضيف: «بنيت الهول خارج الكنيسة في ذات السنة بالتعاون مع أبناء الرعية وقدّم أخي المواد المطلوبة وأنهينا العمل خلال ثلاثة أيام».
في ذلك الوقت كانت الأرض لا تزال تحت دَين مالي كبير ولم يتجاوز المبلغ الذي تم إيفاؤه آنذاك أكثر من 25 ألف دولار من سعر الأرض ولكن وبأقل من سنة ، يقول الأب سركيس :»جمعنا 875 ألف دولار ووفينا ثمن الأرض وجددنا سيارات الكنيسة وبنينا خيمة كبيرة في الخارج تتسع للناس، إقتلعتها البلدية مرتين ثم أعدنا بناءها.
وإفتتحنا مطبخاً خارج الكنيسة تجتمع فيه العائلات غالباً بعد قداس الأحد وكان له مردود مادي جيد».
ويتابع :»شكلت لجاناً كثيرة وكل لجنة مسؤولة عن أمر معين لأن الكنيسة يحملها أبناؤها وأنا كخادم كان همّي تفعيل كل اللجان من أجل الرعية والكنيسة. أما كل ما يتعلق بالمادة فقد سلمتُه للجنة الوقف علماً ان اللجان كانت تراعي كل الأجيال من الأطفال حتى كبار السن، من ضمنها الفرسان ومدرسة اللغة العربية التي تضم مئة ولد يتابعون دروس يوم السبت».
وعن حجم الرعية يقول الأب سركيس:»تضم رعية القديسة رفقا نحو ألفي عائلة ونقيم كل أسبوع أربعة قداسات. منها ثلاثة قداسات يوم الأحد: قداس الاطفال الساعة التاسعة والنصف صباحاً باللغة الإنكليزية.
قداس باللغتين العربية والإنكليزية الساعة الحادية عشرة.
قداس باللغة الإنكليزية للشبيبة الساعة السادسة مساءً.
أما قداس يوم السبت فهو الساعة السادسة مساءً لكبار السن».
ويضيف:»بدأت تتسع الرعية وتزداد عدداً، وكنت أزور العائلات في المنطقة حاملاً تمثال رفقا وأدور به على المنازل وأسأل الناس عن أسماء عائلات يعرفونها تسكن في الجوار. بالإضافة الى تواجدي قربهم في الأحزان والأفراح عبر علاقة مميزة، حتى أني عيّنت كاهناً خاصاً لزيارة المرضى، فالعمل الرعوي يقوم على مرافقة الناس ويوفر سهولة التعاطي معهم وأنا من القائلين دائماً لأبناء الرعية: «الكنيسة هي بيتكم».
والناس الذين تعرفنا إليهم راحوا يخبرون بعضهم حتى صارت رعية القديسة رفقا من أنشط الرعايا المارونية، فتضاعف عدد الشبيبة وتحلّقت حولها أجيال جديدة. ولا ننسى ان كنيسة رفقا في أوسترال هي أول كنيسة على إسم القديسة رفقا خارج لبنان.
الكنيسة الجديدة
سنة 2017 بدأنا تقديم الخرائط لبلدية ليفربول للبناء الجديد وخلال ستة أشهر حصلنا على D A. ولكننا إستمهلنا أنفسنا لتكتمل الدراسة.
ومنذ ثلاثة أشهر (10 تموز) بدأنا الحفر وبدأت الجرافات تعمل ، بعدما وضعنا الحجر الأساس العام الماضي.
سيكون المشروع على خمسة مراحل:
الحفريات والمواقف تحت الأرض.
الكنيسة.
مركز لحضانة الاطفال.
المركز الاجتماعي.
مركز المتقاعدين.

الحفلة
ستقيم الرعية حفلاً ريعياً لبناء الكنيسة الجديدة في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني في الدولتون هاوس في بوسلي بارك وهي الحفلة الأولى بعد الإنطلاق في البناء.
من هنا نشجع الناس على المشاركة في هذه الحفلة دعماً وحضوراً، وخاصة الذين كانوا ينتظرون رؤية هذا المشروع يتحقق.
وسيتضمن الحفل مزادات على قطع مميزة دينية وفنية.
وقالت لينا شباط حاتم المشرفة على تنطيم الحقل والتي رافقت الاب سركيس في زيارته الى «التلغراف:» نشكر كل الداعمين الذين أبدوا تجاوبهم وتجاوبوا معنا ، كما نشكر الذين أبدوا رغبتهم في المساهمة في هذا المشروع ، وسنواصل إقامة النشاطات حتى الإنتهاء من البناء».
و يمكن التبرع على رقم الحساب Name: St Rafqa
BSB: 067-950
ACC: 00002491
(Reference your
Name)
كما أن هناك بطاقات للبيع يربح الفائز فيها سيارة
SUBARU CROSSTREX
Phone: 96069214 or 0447272483