خلال تنظيف منزل في سيدني، تم إكتشاف مجموعة كبيرة من الآثار المصرية جرى التبرع بها لمعرض جامعة سيدني.
تتذكر روزماري بيتي انها زارت ذلك المنزل في طفولتها وشاهدت قطة محنطة، ورأت اواني ملفوفة بالكتان في منزل جدها الدكتور باسيل ويلش، وقد جلب معه هذه الآثار القديمة خلال خدمته كطبيب في الحرب العالمية الاولى.
ويعتقد ان ويلش استخدم مساعداً له للعثور على قطع اثرية وشراءها كهدايا تذكارية من مصر.
وحصلت روزماري على هذه الآثار بعد ان ورثت المنزل عن جدها، لكنها ارغمت على بيعه بعد ان ساءت صحتها ونقلت الى مركز للرعاية.
وقبل مغادرة منزلها قامت بجمع الآثار المصرية القديمة في صناديق التي يعتقد انها قديمة لآلاف السنين. واقترح افراد العائلة تقديم الآثار الى معرض جامعة سيدني للآثار، بعد ان أنهى اثنان من افراد العائلة دراستهما الجامعية فيها.
وقالت عالمة الآثار كانداس ريتشارد عندما علمت بهذه الآثار انها مندهشة للغاية ومرتبكة لهذه الهدية المثيرة للاهتمام.
وشرحت قائلة: نحن نعلم ان العديد من الجنود الاستراليين قاموا بشراء قطع أثرية خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية، وان ما قاموا بشرائه هو قطع أثرية حقيقية. ونحن نعلم اليوم بوجود الكثير منها مزيف وانها منتوجات تقليدية، لكن ما وجد داخل المنزل هي آثار غير مقلدة.
وقالت كانداس ريتشارد، وهي المشرفة على متحف الجامعة، ان علماء الآثار قاموا بتقييمهم القطع الاثرية التي وجدت في المنزل والبالغ عددها 185 قطة وتشمل تماثيل صغيرة وخنافس محنطة وتابوت وقطع سيراميك وعملات برونزية رومانية. ويعتقد ان بعضها يعود الى الألفية الاولى قبل الميلاد.
وكانت عائلة «بيتي» قد تبرعت سابقاً بـ70 قطعة عسكرية لصالح المتحف الوطني للحرب.
ومن الاغراض اللافتة الاخرى التي وجدت داخل المنزل 500 صورة فوتوغرافية قديمة وسيوف وقنابل يدوية تعود الى الحرب الاولى.
كما وجدت ميداليتين لجنود ألمان سوف يجرى إعادتها الى أصحاب العلاقة في ألمانيا.
وقد توفيت والدة «بيتي» بعد أسابيع من التبرع بهذه الآثار الى متحف جامعة سيدني. هذا التبرع ساعد على اكتشاف الكثير من اسرار هذه العائلة وجوانب من حياة الوالد ودوره خلال الحرب العالمية الاولى.