قام المزارعون في منطقة ويزلي بقطف آخر موسم من اشجار الفواكهة قبل ان تبدأ الجرافات باقتلاع آلاف الاشجار المثمرة في المنطقة استعداداً لبدء الحفريات في منجم للذهب.
وقد وافقت حكومة الولاية على منح ترخيص لشركة  Unity Mining  لبدء اعمالها، لاستخراج الذهب. غير ان سكان المنطقة اعلنوا عن خشيتهم بعد ان قررت ادارة الشركة اضافة منشآت خاصة لمادة السيونيد السامة.
واعلنت ادارة الشركة في ملبورن ان حكومة نيو ساوث ويلز سمحت لهم باجراء حفريات تصل الى عمق 450 متراً بحثاً عن الذهب. ويبدو ان المنطقة هي غنية بهذا المعدن الثمين.
وابدى سكان المنطقة خشيتهم ان تتسرّب المواد السامة من منشآت السيونيد الى البحيرة المجاورة، مما يتسبّب بنتائج كارثية على حياة الحيوانات والاشجار، وهي المصدر الاساسي للانتاج الزراعي في المنطقة.
وصرحت صاحبة احدى المزارع الآنسة كلاب ان الخوج والنكتار هي المزروعات الاساسية التي يعتمد عليها المزارعون منذ 70 سنة نظراً لملاءمة المناخ لهذا النوع من المزروعات اللوزية، ولأن التربة تساعد على ذلك ايضاً.
وقالت ان المزروعات واجهت صعوبات في الماضي مثل المزاحمة الخارجية وسعر الدولار وتحكم المحلات التجارية بالاسعار، غير ان مشروع المنجم جاء كالضربة القاضية.
لكن مدير شركة التعدين، اندرو ماكلاين قال ان استخدام سم السيونيد هو ضروري في عملية استخراج الذهب وان انعكاساته السلبية على البيئة هي محدودة. ولفت ان الشركة استخدمت السيونيد في اكثر من موقع في استراليا ولم يتسبّب بأية اضرار بيئية.
وتجدر الاشارة ان الشركة قد ارغمت سنة 2014 على دفع  200 الف دولار تعويض بعد ان تسببت بتلويث احد مجاري المياه من رواسب انتاجها.
غير ان ماكلاين اكد ان الشركة تستخدم خزانات خاصة للحؤول دون تسرّب المياه الملوثة الى مجاري المياه، وهي تقوم باعادة تكريرها من المواد الضارة.
وابدى ماكلاين استغرابه لأن البعض اتهم الشركة بالتضليل حول استخدام السيونيد هو جزء من عملية الاستخراج وتنقية الذهب. وقال: لن ادعو المواطنين في المنطقة لكي يثقوا بي، لكن الايام ستثبت لهم مدى مصداقيتنا وحرصنا على عدم تلويث البيئة.
ودعا رئيس البلدية الى منح الشركة حداً من الثقة لأنها لن تتسبّب بكوارث طبيعية. وقال ان قيام اي مشروع انتاجي له عواقب رديئة، والمطلوب حسن ادارة النتائج السيئة التي قد يتسبب بها هذا المنجم.