شُخّص ابن الجالية دانيال جرمانوس البالغ من العمر 17 عاماً بإصابته بفشل كلوي وتدهورت حالته الصحية الى درجة لن يبقى على قيد الحياة سوى بزراعة كلية جديدة من شخص يتبرع بها.. ولكن الانتظار حتى يحصل على كلية من متبرع كان يتراوح بين خمسة الى عشرة اعوام وحالته لا تسمح له بالانتظار.. ويجب ان يتم العلاج حالاً.. تبين ان والده ليس المتبرع المناسب للكلية.. وانما كلية امه ريتا مناسبة لإبنها دانيال.. كان المشكلة ان ريتا الأم مفرطة في الوزن.. وكانت مصممة على انقاذ حياة دانيال.. خضعت للتمرينات الرياضية والتغذية الملائمة حتى فقدت 32 كيلوغراماً خلال 12 شهراً..
اجريت عملية لزرع كليتها لإبنها وكانت ناجحة تماماً.. وقال دانيال انه يقدّر ويثمّن تضحية امه له.. وهو يتطلع لممارسة حياته الطبيعية والحصول على وظيفة والاشتراك في مباريات كرة القدم التي يعشقها.. وهناك 1500 شخص يعانون من مرض كلوي وينتظرون شخصاً  يتبرع بكليته.. لقد اصبحت ريتا لائقة بدنياً بفقدان الوزن.. واعادت  الحياة الى ابنها دانيال.. انها تضحية ليس بعدها تضحية.. فلا يوجد حب في هذه الدنيا اعظم من حب الأم لأولادها.