اعتقلت الشرطة طالبين يبلغان من العمر 16 عاماً كانا يعتزمان قطع رأس شخص على ما يعتقد وذلك في منطقة بانكستاون جنوب غرب سيدني. واظهرت التحقيقات ان احدهما هو نجل شخص مدان بالارهاب.
فقد داهمت عناصر الشرطة مصلىً في شارع خلفي في بانكستاون بعد ان تلّقت بلاغاً يفيد ن المراهقين اشتريا سكينين كبيرتين من محل لبيع الاسلحة.
وتعتقد الشرطة ان الهجوم كان وشيكاً اذ ارتدت عناصر الشرطة الملابس الواقية ضد السلاح واعتقلتهما وكان لديهما ورقة مكتوب عليها بيانات دينية كان من المفترض ان تُقرأ اثناء عملية الذبح. ولا تزال الشرطة تحقق في الورقة لمعرفة المستهدف في العملية المحبطة وهناك تكهنات للشرطة ان عناصرها في مركز بانكستاون هم المستهدفون مع انه لم يتم التأكد بعد من هذه التكهنات.
واحدهما مراهق معروف لدى شرطة مجابهة الارهاب بالتطرف حينما رفض الوقوف للنشيد الوطني الاسترالي في مدرسة إيست هيلز الثانوية العام الماضي.
وقد داهمت الشرطة منزله عام 2014 في عملية تحمل عنوان نApplebyوهي اكبر عملية مداهمات لمجابهة الارهاب في استراليا حتى الآن.
ويمثل المراهقين عمر جوينات وهو من المحامين المحترفين في مجال القانون الجنائي. وقد قال ان هذا الوقت حساس ليس من الناحية السياسية فحسب انما ايضاً لعائلة احد المراهقين التي اصيبت بالصدمة لاعتقال ابنها.
وبعد اعتقالهما ظهر الواعظ المسلم المتطرف جونيد ثورن في الشارع وطلب من الشرطة معرفة مصير المراهقين قائلاً: اين اشقائي؟. وثورن البالغ من العمر 27 عاماً معروف بتطرفه السياسي وكان امضى اربعة اشهر في سجن غولبيرن سوبرماكس العام الماضي لمحاولته تجنب سلطات مكافحة الارهاب بالسفر من بيرث الى سيدني باستعمال اسم مزيف.
وتساءلت عائلة احد المراهقين اذا ما كانا مسلحين بالسكاكين، اذ قال احد افراد العائلة البالغ من العمر 17 عاماً الذي كان برفقة امه انه لم يُسمح لها بعد رؤية ابنها معتبراً هو وقت عصيب جداً بالنسبة للعائلة.
واحد الصبيين له ارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي بشخصية معروفة سياسية متطرفة هو وسام حداد.
ومثل أمس المراهقين أمام المحكمة ووجهت في حقهما تهمة التخطيط للقيام بعملية إرهابية والانتساب لتنظيم “الدولة الإسلامية داعش” ورفض القاضي الإفراج عنهما بكفالة وبقيا رهن التحقيق والمحاكمة. وفي وقت لاحق تبين أن أحد المراهقين كانا قد حاول السفر إلى خارج استراليا، إلى بلد محظور على الاستراليين دخوله للالتحاق بتنظيم داعش.