يمكن للاشخاص الذين يشعرون انهم مهددين او غير آمنين خلال موعد مع صديق او في حالة اجتماعية اخرى ان يسألوا عامل البار عن «انجيلا» في مبادرة جديدة للمكافحة العنف والاعتداء الجنسي.

واطلقت حكومة نيو ساوث ويلز امس حملة السلامة Ask For Angela المعترف بها دولياً لمنع العنف والسلوك المعادي للمجتمع، داخل المنطقة التجارية من مدينة سدني.

ويتيح البرنامج للمستفيدين ان يطلبوا في الاماكن المشاركة في هذا البرنامج امرأة تدعي «انجيلا» اذا شعروا بعدم الأمان. وتعتبر هذه الكلمة كشيفرة تنبه الموظفين المدربين الى ضرورة مرافقة الشخص الى مكان آمن واوفر سلامة.

وقد اطلق امس البرنامج بالتعاون بين شرطة نيو ساوث ويلز وجمعية الفنادق في استراليا وبلدية مدينة سدني. وسيبدأ رسمياً العمل بهذا البرنامج يوم السبت في 14 تموز يوليو وقد اجريت اختبارات عملية عليه في مناطق ووغا ووغا، ألبوري، اورانج وبايرون باي.

وقد جرى ابتكار هذا البرنامج اساساً من قبل وزير الشرطة في المملكة المتحدة منذ عامين. وقال الوزير البريطاني تروي غرانت انه حقق نجاحاً وهو يدعم ادراجه في سدني.

وقال غرانت انه بالنظر الى الشعبية المتزايدة لتطبيقات المواعيد عبر الانترنيت يلتقي العديد من الناس في الحانات والنوادي وهي اماكن قد لا يرتادونها عادة، بعيداً عن هواتفهم الجوالة واجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم.

وشرح قائلاً: نحن لا نريد ان يشعر الناس بالخوف عندما يجتمعون في الخارج، داخل المدينة. انهم يخرجون للتمتع بأوقاتهم واجراء لقاءات اجتماعية ويجب الا يشعروا انهم مهددون. وهذه المبادرة تدعم سلامتهم.

وعلقت نائبة رئيسة بلدية سدني جاس ميلر ان هذا البرنامج يرسل رسائل مفادها ان السلوك العنيف وغير الاجتماعي هو غير مقبول. ويحق لكل فرد ان يشعر بالأمان داخل المدينة وفي كل الاوقات.

وقال قائد مركز شرطة سدني الكوموندر مارك وولتز مشدداً ان من يشعرون انهم مهددون في سلامتهم او يحتاجون الى المساعدة الفورية ان يطلبوا حالاً رقم الطوارئ لأن الشرطة مصممة على منع الاعتداءات الجنسية. وان هذا البرنامج يساعد على ابعاد المهددين بعيداً عن الاشخاص او الامكنة التي تهددهم.

وابدت المحلات المشاركة في هذا البرنامج حماساً لادراج حملة «اسأل عن انجيلاً في مدينة سدني. وقالت احدى الموظفات انها كامرأة تدرك حجم الصعوبات عند طلب المساعدة من شخص غريب. فالحملة توفر المساعدة بشكل سري وسليم.