الصحفي الاسترالي لينتون Besser والمصور المرافق له لوي ايروغلو من مجموعة Four Corners  الذي تعرضه شبكة الـ ABC توجها الى ماليزيا  للقاء رئيس الوزراء نجيب رزاق واعداد تقرير عنه وحول اشاعات الفساد.
نهار السبت الماضي كان لرئيس الوزراء في طريقه للصلاة في احد المساجد، فطرح الصحفي الاسترالي سؤالاً عليه حول ملايين الدولارات التي اودعت في حسابه الخاص. اعترض رجال الامن الصحفيين وطلبوا اليهما مغادرة المكان.
في اليوم التالي عقد رئيس الوزراء مؤتمراً صحفياً حضره العديد من الاعلاميين المحليين والعالميين. ومرة اخرى سأل بيسيه رئيس الوزراء حول الاموال البالغة التي وضعت في حسابه. فما كان إلاّ ان قامت عناصر الشرطة المولجة بحراسة رئيس الوزراء بارغامهما علىالخروج ونقلهما الى احد مراكز الشرطة حيث جرى استجوابهما طوال 6 ساعات. كما احتجزت الشرطة جوازات سفرهما، ثم طلب اليهما البقاء داخل غرفة الفندق قيد الاحتجاز.
وقال لينتون بيسيه انهما كانا يخشين الأسوأ. وعمدت الـ ABC الى تعيين محامين للدفاع عنهما. وادعت الشرطة ان الاعلاميين الاستراليين تجاوزا الحدود وانه سيجرى توجيه تهم اليهما وملاحقتهما قانونياً.
لكن في صباح اليوم التالي اتصل بهما محاميهما وابلغاهما انه تلقى رسالة خطية من قائد الشرطة انه جرى اسقاط الدعاوى ضدهما، لكن يتوجب عليهما مغادرة البلاد. واعلن رئيس قسم الاخبار في الـ ABC كيفن موريس عن فرحة المؤسسة باطلاق سراح الصحيين مؤكداً انهما لم يعملا اي شيء مخالف، بل كانا  يقومان بعملهما  كصحفيين. ولفت الى ضرورة احترام حرية الصحافة والدفاع عن الاعلاميين الذين يقومون بواجبهم المهني. واكد ان لينتون ولوي سيكملان تقريرهما حول اندونيسيا. وشرح بيسيه حقيقة ما جرى وتهديد الشرطة الماليزية بسجنهما مدة سنتين. وعلم ان وزير الادعاء العام في ماليزيا طلب ملاحقتهما، بعد ان طرح محامي الدفاع تساؤلات على ضباط الشرطة.
وارغم الاعلاميين الاستراليين المثول امام المحكمة قبل اسقاط الدعوى ضدهما.