ادعمت الشرطة امام المحكمة بناء على معلومات ووثائق، ان اسحق المطري خطط لإنشاء قاعدة لمقاتلي داعش في استراليا، في منطقة “بلو ماونتن” لإعداد المقاتلين وتشجيعهم على شن هجمات في سيدني، على شكل “مقاتلي العصابات”.
وكان اسحق المطري (20 عاماً) قد مثل امام المحكمة العليا في باراماتا يوم الجمعة حيث وجهت اليه 3 تهم، من ضمنها الانتماء الى تنظيم داعش والاعداد للقيام باعمال ارهابية.
وكان المطري قد اعتقل صباح الاربعاء الى جانب شخصين آخرين هما رضوان الدقاق (23 عاماً) يقيم في تونغابي، وأحمد طابيه (30 عاماً) من سكان تشيستر هيل، اثر مداهمات نفذتها كتيبة مكافحة الارهاب المشتركة بين شرطة نيو ساوث ويلز والشرطة الفيديرالية، وشملت منازل في بانكستاون، غرينايكر، تشيستر هيل، كندا باي، غرين فالي وتونغابي.
وفي ورقة دفعت الى محكمة باراماتا، إدعت الشرطة ان اسحق المطري عيَّن نفسه زعيماً لقوات داعش في استراليا وأراد إنشاء جيش من المقاتلين من شأنه ان يشن هجمات ارهابية في البلاد على طريقة “هجمات الفاريلا”.
وزعم ان المخطط تضمن انشاء معقل ومركز تدريب في الجبال الزرقاء، والاشراف على وحدة من مقاتلي داعش وتحديد أماكن في سيدني، يجري استهدافها في هجمات ارهابية.
كما ادعت الشرطة ان الوثائق التي جمعتها تؤكد ان المطري هو عضو في داعش، كان يخطط لإحضار أسلحة نارية ومتفجرات الى استراليا، وانه كان على استعداد للتضحية بنفسه لتحقيق اهداف الدولة الاسلامية.
وقالت الشرطة انه كان يجمع ملابس الجيش الاميركي استعداداً لشن هجمات، وانه ذهب الى القنصلية الباكستانية في استراليا للحصول على تأشيرة سفر للدخول اليها.
وقام المطري بشراء بطاقة سفر، سدد ثمنها في مكتب سفريات في بانريث، ثم اتخذ كل الترتيبات الضرورية لتهريبه عبر الحدود الباكستانية والصين، الى الاراضي الافغانستانية بهدف تنفيذ عمليات عدائية.
وكانت الشرطة الفيديرالية قد أعلنت في مؤتمر صحفي سابق انها كانت تراقب اسحق المطري منذ عودته من لبنان العام الماضي، وطوال 12 شهراً.
ولم يتقدم المطري بطلب اطلاق سراحه بكفالة، وهو لا يزال قيد الاعتقال. وسيمثل مجدداً امام المحكمة في 30 آب/ اغسطس.
اما رضوان دقاق (23 عاماً) الذي مثل امام محكمة بانكستاون المحلية وجهت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم داعش منذ أواخر العام الماضي، ورفضت المحكمة اطلاق سراحه بكفالة.
احمد طابيه (30 عاماً) الذي تتهمه الشرطة بالاحتيال والتعاون مع المطري ودقاق، وجهت اليه تهمة الاحتيال، واطلق سراحه بكفالة.