ازدادت الاعتداءات الجنسية على النساء في منطقة الغولد كوست في كوينزلاند بشكل لافت خلال العام الماضي. ووقع نصف الاعتداءات في ما يُسمى «المناطق الليلية الآمنة وعلى شواطئ عامة، كما أعلن أحد كبار ضباط الشرطة في الغولد كوست.
وأثار ارتفاع نسبة الاعتداءات الجنسية أجراس الإنذار لدى مساعد مفوض الشرطة براين كود الذي دعا النساء إلى التجول ليلاً كمجموعات.
وقال أن الأحصاءات تشير إلى وقوع 198 حالة اغتصاب أو محاولة اغتصاب في منطقة الغولد كوست خلال السنة الحالية بالمقارنة مع 157 حالة جرى الإبلاغ عنها في مثل هذه المرحلة من العام الماضي.
ولفت أن نصف هذه الاعتداءات وقعت في أماكن تعتبر آمنة ولا يجري فيها تناول الكحول. أي أن هذه الأعمال هي غير مرتبطة بتأثير الكحول أو ناتجة عنها.
وقال أن الشرطة تحاول فهم كيفية التعامل مع هذه الوضعية، ولفت أن التدقيق في هذه الأرقام يشير إلى أن عدد الاعتداءات الجنسية في النوادي الليلية قد ارتفع بنسبة 40 بالمئة.
وشرح أن الشرطة لا تتعامل بالضرورة مع ما لم تقم به منذ فترة طويلة مع «مطاردي الليل» حيث يقوم بعض الرجال بالاعتداءات عشوائياً على أول امرأة يلتقون بها في مكان منعزل. وأن ما تشهد الشرطة على نحو متزايد هو أن النساء المستضعفات اللواتي تحت تأثير الكحول في معظم الحالات يتعرض للاغتصاب من قبل أناس يسيئون إليهن جنسياً.
ودعا مساعد الشرطة كودي النساء إلى التجول مع مجموعات عند الخروج ليلاً. وأكد أن الشرطة تجهد لاعتقال المعتدين بالكامل. لأنه من حق النساء التجول في أمان والتمتع بالحياة كسائر المواطنين. لكننا أحياناً نتخذ قرارات تجعلنا طريدة سهلة للاعتداء.
ودعا إلى ضرورة توخي الحذر عند الخروج ليلاً.
وقال بالطبع اننا نشدد على ملاحقة المعتدين، لكن علينا أن نتذكر أن هناك أشياء يمكن أن نقوم بها للتخفيف من نسبة المخاطر.
ووجه رسالة إلى الرجال وإلى المعتدين أن الموافقة الضعيفة من قبل المرأة يعني عدم الموافقة. وهذا يشكّل اعتداءاً وقال أن الشرطة تعمل مع النوادي والحانات في محاولة لمنع وقوع المزيد من الاعتداءات، لأنه ليس من مصلحة أحد أن تقع مثل هذه الهجمات.