‭‬ من بلدة سرار السنيّة في عكار الى الكفور الشيعية في الجنوب الى «كوستابراڤا» الدرزية في الضاحية والجبل، يتنقل ملف النفايات الطائفي لتتحوّل طاولة الحوار من البحث في اعلى منصب في البلاد الى المكبّات التي باتت رائحة العاجزين عن حلّها تزكم الأنوف.. وصولاً الى حلّ تصدير هذه النفايات.. براڤو يا جهابذة السلطة، لقد حوّلتم سويسرا الشرق من بلاد تصدر  الأدمغة الى العالم الى تصدير النفايات. انتم العاجزين عن دفع رواتب عسكركم تستطيعون دفع ايجار تصدير نفاياتكم!؟

غداً ستحتفلون بعيد الاستقلال، ستتصدرون الكراسي وتضعون النظارات السوداء وترتدون الأطقم البيضاء، لتشاهدوا عرض العسكر الذي اوصلتموه الى الافلاس – هذا اذا حصل العرض – بالله عليكم الا تخجلون بعد اليوم من اطلالاتكم التلفزيونية ومن استعراضات استقبالاتكم في الصالونات السياسية ؟؟

ألا تخجلون بأن تسمّوا انفسكم ممثلي الشعب، واي شعب، هذا الذي تركتموه بلا رئيس، بلا ادنى مقوّمات العيش، بلا كل حقوق المواطنية؟ لماذا لا تسارعون الى حلّ مجلسكم بعدما اعتراكم الفشل تلو الفشل وتدعون الى انتخابات جديدة، ربما تحمل من يستطيع حل قضيّة سقطتم جميعكم في معالجتها.

ألم يحن الوقت لترحلوا  قبل ان تتركوا الابواب بلا مفاتيح والبيوت بلا ناس.. يا مصدّري الزبالة؟؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com