استمعت المحكمة العليا في سيدني ان أحد السجناء الذي يقضي عقوبة السجن في إصلاحية غولبرن يريد تفجير المهرجان السنوي الذي يقام في سيدني ويحمل اسم المدينة إلى الشواطيء ويشارك فيه آلاف المواطنين من مختلف الأجناس والفئات والأعمار. كما انه يخطط لتفجير أحد مراكز الشرطة وقطع رأس مواطن يختاره عشوائياً.
الادعاءات الموجههة ضد الرجل البالغ من العمر 28 عاماً ويمنع ذكر اسمه لأسباب قانونية تتعلق بالقضاء، تقدمت حكومة الولاية على أثرها بطلب إلى المحكمة العليا لإبقائه داخل السجن حتى بعد انتهاء مدة عقوبته، عملاً بالقوانين الجديدة لمكافحة الإرهاب.
ويقضي الرجل عقوبته في سجن غولبرن لارتكابه أعمالاً إجرامية غير مرتبطة بالإرهاب، وكان متوقعاً إطلاق سراحه في شهر حزيران الجاري.
وتدعي حكومة الولاية انه أبدى تعاطفه مع دولة الإسلام خلال وجوده وراء القضبان الحديدية وأن أمنيته تنفيذ عمليات إرهابية على طريقة «الذئب المنفرد» في سيدني.
وعلم انه ذكر مناسبة «المسيرة من سيدني إلي الشاطيء» كمناسبة ملائمة لتنفيذ خطته، لافتاً انها مناسبة مثالية بسبب وجود رئيس الوزراء الاسترالي أيضاً.
وقال في محادثة جرى تسجيلها في السجن انه لايستطيع الانتظار أكثر لرؤية هذه البلاد تتعرض لتفجيرات وانه لو كتب له القيام بذلك فإنه سيختار يوم المسيرة العامة في سيدني. وأعرب عن اعتقاده أن هذه المناسبة هي اأفضل كون رئيس الوزراء سيكون حاضراً.
كما أصدر تهديدات أخرى بتفجير مركز للشرطة في مناطق غرب سيدني. وقال انه سيفجر مركز شرطة «هولرويد» وقتل ذلك الشرطي…
واقسم انه سينفذ هذه التعهدات حال خروجه من السجن.
الفرق بين إنسان غاضب وآخر خطير.
وذكر ان الرجل (28 عاماً) تطرق إلى إلحاق الأذى بأحد المواطنين، كما أعلن محامي الحكومة، جان آغيوس الذي أكد على تصميم المتهم على ارتكاب أعمال إرهابية وأصدر إشارات حول قطع رؤوس مواطنين كما يحدث في الخارج.
وأكد المحامي على وجود فرق بين حالة الغضب والانفعال وإصرار مواقف وتعليقات متكررة ذات الطابع الإرهابي، وقال أكثر من مرة انه يرغب بتوجيه سكين إلى رقبة أحد عناصر شرطة السجن، لكي ينقل إلى سجن غولبرن الشديد الحراسة حيث يقبع عدد لا بأس به من السجناء المدانين بالإرهاب.
وشرح انه يسعى للانتقال إلى غولبرن ليصبح على مقربة من هؤلاء الإرهابيين.
ورد محامي الدفاع مات جونستون مشيراً انه يوجد بين التسجيلات لموكله علامات استفهام حول دقة النصوص والنوايا الحقيقية لدى موكله، وانه يوجد فرق بين حالات الغضب والإحباط والتخطيط الجدي للقيام بأعمال إرهابية عنيفة. وطالب محامي الدفاع جونستون بوضع موكله تحت المراقبة الواسعة بعد ان ينهي عقوبته في السجن.
وعلمت المحكمة ان هذا الرجل يواجه أيضاً عدداً من الاتهامات تتطلب مراقبة مشددة له ولم يعارض محامي الدفاع تركيب خلخال الكتروني يساعد على تتبع خطواته وتحديد تحركاته.
واستمعت المحكمة ان السجين يواجه اتهامات أخرى تلزم بقاءه داخل السجن إلى ما بعد 20 حزيران يونيو. وتستمر المرافعات.