بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

حان الوقت لرجال الأعمال اللبنانيين وخاصة الذين يعملون في قطاع البناء أن يسجّلوا أسماءهم في الصفحة الإيجابية في استراليا علاوةً عمّا قاموا به من إعلاء المداميك، والظرف اليوم سانح لهم أن يطلّوا من نوافذ الأيدي البيضاء، فاستراليا تمرُّ بموسم جفاف قاتل، والمزارعون ينتظرون كل يوم نقطة غيث من السماء وفلساً من أهل الخير.

نقرأ كل يوم عن جمعيات ومؤسسات تُرسل شاحنات أعلاف للحيوانات أو صهاريج ماء أو أطعمة للمزارعين، ولا يكاد يمرّ يوم دون أن نقرأ عمّا تقوم به الجاليات الإثنية العربية منها وغير العربية.. حتى الجالية الباكستانية كان لها دورٌ واسمٌ في الصحف الاسترالية.

كلنا نعرف أن الإعلام الاسترالي تناول في السنوات الأخيرة رجال أعمال لبنانيين: مَرةً بالرشوة ومَرّةً بالتهرب من الضرائب ومَرّات بمخالفة القانون.. فلماذا لا يتداعى هؤلاء اليوم دون سواهم ويدعون الإعلام الاسترالي إلى حفل يكونون فيه رواداً في جمع المساعدات للمتضررين من الجفاف وهذه فرصتهم اليوم ولا تتكرر.

رجال الأعمال اللبنانيون قادرون، وهم الذين حصّلوا أموالهم بتعبهم في السوق الاسترالية، وهم ينعمون بالفرص التي وفّرتها لهم هذه البلاد، إنها فرصتهم اليوم، والمطلوب شخص يبدأ بالمبادرة، إنه دورنا وأمامنا الساحةُ واسعةً كي ننزل إلى الميدان الإنساني من باب الحب والوفاء لاستراليا.

أيها اللبنانيون في استراليا، إنها فرصتكم، دعوا ما تقدمه المؤسسات الدينية والأهلية وتحرّكوا، فمَنْ كان قادراً في مواسم الخير والعطاء فهو قادرٌ في مواسم الجفاف.