By Hani Elturk OAM

أُحييت التنظيمات الفلسطينية في سيدني في شهر رمضان المبارك ذكرى النكبة التي شردت الشعب الفلسطيني ..وهي إتحاد عمال فلسطين والنادي الفلسطيني وجمعية غزة الأرتودكسية وجمعية الخريجين الفلسطينيين وحركة فتح وحزب الشعب الفلسطيني .
حضر المناسبة عدد كبير من أبناء وفعآليات الجالية الفلسطينية والعربية وعدد من البرلمانيين الأستراليين منهم رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأسبق
بوب كار والنواب في البرلمان الفيدرالي جولي أوينز وليندابيرني والسيناتورة لي رينان ومن برلمان الولاية جولي فين ورئيسة جمعية اليهود ضد الإحتلال نيڤين بورسولتا وسفير فلسطين لدى أستراليا ..ومن التلغراف الزميل هاني الترك ومن الإعلاميين ميخائيل حداد وأكرم المغوش.
وكان عريف الحفل إسماعيل سرداح الذي قرأ آيات من القرآن الكريم وذكر الموقف المشرف للمطران حنا عطالله والذي أدان فيه الولايات المتحدة وإسرائيل ..وذكر سرداح أن الواجب الديني والوطني مساعدة الفلسطينيين بالتبرع إذ أن 42 آية في القران الكريم تدعو إلى الجهاد بالتبرع المالي .
وألقى السفير عبد الهادي كلمة قال فيها: إن مناسبة رمضان تدعو إلى التعامل بالمحبة والأخاء والسلام ونبذ الحروب . ولكن للأسف قتل حوالي مائة فلسطيني بريء على حدود غزة وهم شهداء كانو يطالبون بحقهم في العودة إلى فلسطين ..فإن ثمانين في المآئة من الفلسطينيين في غزة هم من الاجئين.

ونقل السفارة الأميركية الى القدس خرق للقانون الدولي ومعاهدة أوسلو التي تنص على ان القدس تخضع للمفاوضات بعد تنفيذ المعاهدة.
تتلقى القضية الدعم العالمي ودور الجالية العربية التي يبلغ عددها مليون نسمة توعية الشعب الأسترالي بعدالتها ..مثل كتابة الرسايل للإعلام والاتصال بالسياسيين اذ ان الجالية اليهودية التي يبلغ عددها ٩٩ الف نسمة منظمة وموحدة وتسير وفق خطة في المجتمع الديموقراطي.
والقى رئيس النادي الفلسطيني جميل بطشون كلمة مختصرة مما جاء فيها ان التضحيات الفلسطينية لا تختلف عن استشهاد الأنبياء والمرسلين في فلسطين فكل بيت فلسطيني اصبح كنيسة وجامعاً علينا احترامه وتقديسه.
والقى بوب كار كلمة مسهبة ادان فيها اسرائيل لارتكابها جرائم حرب ضد الانسانية في حق الفلسطينيين الأبرياء في غزة.. فقد اُجبر الفلسطنيون على الخروج من أراضيهم بسبب المذابح التي ارتكبتها اسرائيل.. استنادا الى زعمها ان فلسطين هي ارض بلا شعب لشعب (اليهود) بلا ارض.
ان نقل السفارة الأميركية الى القدس يؤكد دعم ترامب لإسرائيل في حين ان الاتحاد الاوروبي ومعظم دول العالم تعارضه.. يجب الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض كار كتاب المؤلف اليهودي ايلان بابارت الذي عنوانه : عشر أساطير قامت عليه اسرائيل.
وذكر بوب كار ان كتابه الجديد الذي يحمل عنوان ؛Bob Carr run for your life ويصدر في الاول من شهر يونيو تموز ويطلقه في حفل خاص للجالية العربية.
وألقت السيناتورة رينان كلمة حيت فيها الشعب الفلسطيني والعربي واعربت عن دعمها لحق الفلسطينيين في غزة التظاهر على الحدود مطالبين في حق العودة الى فلسطين.
فقد قتلت اسرائيل حوالي مئة فلسطيني على الحدود وأصابت ثلاثة آلاف من بينهم الأطفال والشباب.
وطالبت رينان رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان يرى الحقيقة مع وزيرة خارجيته جولي بيشوب لأنهما أدانا حماس بغير حق.
فقد زارت لينان مخيمات الفلسطينية في لبنان وتحدثت مع الفلسطينيين الذين يطالبون العودة الى فلسطين.
والقى أدي زنانيري الناشط في الجالية الفلسطينية كلمة الجالية قال فيها ان نقل السفارة الأميركية فيه خرق للقانون الدولي فمنذ إقامة أسرائيل عام ١٩48 وهي تخرق القوانين والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن والامم المتحدة.
وأضاف زنانيري اننا كجالية عربية متحدين من مسيحيين ومسلمين في دعم القضية الفلسطينيية.
وقدم زنانيري اقتراحا بعقد مؤتمر لفعاليات الجالية الفلسطينية والعربية للبحث في القضية الفلسطينية دوليا وصدار وثيقة مشتركة وإرسالها الى الحكومة والمعارضة.. فان استراليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي صوتت مع الولايات المتحدة في الجمعية العامة لحقوق الانسان ضد قرار إرسال وفد الى غزة للتحقيق فيما حدث اذ ان القرار قد وافقت عليه الامم المتحدة.
واختتمت المناسبة بأغنية أم كلثوم من إنشاد الموسيقار خليل قمر.
هذا وقد جمعت التبرعات لارسالها للشهداء والفقراء والمحتاجين في شهر رمضان الفضيل.