قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية لتنفيذ ضربات عسكرية في سورية «مؤسف لكنه غير مفاجئ»، مضيفاً أن واشنطن لا تزال تقيم مدى التعاون الروسي الإيراني.
وقال الناطق باسم الوزارة مارك تونر إن «استخدام روسيا لقواعد إيرانية لن يمنع الولايات المتحدة بالضرورة من التوصل إلى اتفاق مع موسكو للتعاون في القتال ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش»، مضيفاً «لم نتوصل إلى اتفاق بعد في شأن التعاون». وتابع: «موسكو تواصل ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن «قاذفات تابعة لسلاح الجو الروسي استهدفت مواقعاً لتنظيمي داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) الإرهابييْن في سورية»، بعدما نشرت روسيا طائرات قاذفة بعيدة المدى للمرة الأولى في إيران.
وقال رئيس «مجلس الأمن القومي الإيراني» علي شامخاني تعليقاً على هذا الإجراء الروسي: إن «التعاون الإيراني الروسي في محاربة الإرهاب في سورية تعاون استراتيجي ونحن نشارك بإمكاناتنا ومنشآتنا في هذا المجال».
وذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقلاً عن البيان أن «طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز (تو-22 إم3)، وقاذفات من طراز (سو ? 34) أقلعت اليوم من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع التنظيمي الإرهابييْن في محافظات حلب ودير الزور وإدلب».
وأكد البيان أن «الغارات دمّرت خمسة مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات، تابعة للإرهابيين في محيط مدن سراقب والباب وحلب ودير الزور، إضافة إلى ثلاثة مراكز للقيادة في محيط مدينتي الجفرة ودير الزور، فضلاً عن تصفية عدد كبير من المسلحين».