أنطوان القزي
منذ أسابيع قليلة، دعوت رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي في هذه الزاوية الى عقد قمة أمنية قومية طارئة تضم رؤساء الولايات والمقاطعات الأسترالية، للبحث في الأمور الأمنية المتراكمة والمخيفة في أستراليا، حيث اتسعت عمليات جرائم الشبيبة انطلاقاً من ولاية فيكتوريا مروراُ بنيوساوث ويلز وصولاً الى كوينزلاند. واليوم أضيفت إليها قضية العنف العائلي ومقتل نحو 27 إمرأة ابتداء من بداية العام في أستراليا. وها هو رئيس الوزراء يسير يوم الأحد في التظاهرات النسائية المنددة بالعنف (الصورة)، ويوم الثلاثاء يزور أليس سبرينغ عاصمة عنف المراهقين، ليعود اليوم الأربعاء الى ترؤس القمة الطارئة لمعالجة التعدي على النساء,
ولكن وأنا أكتب هذه الزاوية، قرأت ثلاثة أخبار دفعة واحدة:
الأول: اتهام فتاة مراهقة بالقتل بعد مقتل شقيقتها البالغة من العمر 10 سنوات طعنًا في منزل في بحيرة ماكواري، في منطقة هانتر في نيو ساوث ويلز.
حيث استجابت خدمات الطوارئ لتقارير عن حادث طعن في منزل في بولارو، على بعد حوالي 20 كيلومترًا غرب نيوكاسل.
وأكدت الشرطة أن الفتاة عولجت من قبل المسعفين من عدة طعنات لكنها توفيت في مكان الحادث.
تم القبض على أختها البالغة من العمر 17 عامًا واقتيدت إلى مركز شرطة بلمونت بعد وقت قصير من الحادث.
ثانياً: تقول الشرطة إن امرأة اختفت بعد أن تعطلت سيارتها في منطقة نائية في فيكتوريا
شوهدت امرأة بوينت كوك، سامانثا، 33 عامًا، آخر مرة عندما تعطلت سيارتها الرمادية من طراز كيا سبورتاج على طريق الأمراء السريع، تامبون
لدى الشرطة والأسرة مخاوف بشأن سلامة سامانثا بسبب حالتها الطبية، فضلاً عن كون صمتها خارج عن الطبيعة.
ثالثاً: استعادت والدة صبي صغير يُزعم أنه اختطف من حديقة تزلج جنوب مدينة برزبن، اللحظة المرعبة
يُزعم أن شخصًا غريبًا قد اختطف الطفل البالغ من العمر 10 سنوات وألقي به داخل سيارة جيب قبل أن يتم ترهيبه لمدة 30 دقيقة تقريبًا في ضاحية لوغان في كينغستون.
وقالت والدته، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها
إن ابنها أصيب بصدمة نفسية.
..وكانت إيريكا هاي من بيرث 30 عامًا هي المرأة السابعة والعشرون التي تموت بسبب العنف الجنسي هذا العام، مع رجل متهم بقتلها
وقد دعت الحكومة ميكايلا كرونين، المفوضة المعنية بالعنف المنزلي والجنسي والعائلي، إلى مجلس الوزراء الوطني، وقالت إنها تتطلع إلى رؤية «التزام مطلق» من القادة للنظر في اتخاذ إجراءات أقوى.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إنه حريص على العمل مع جميع رؤساء الوزراء وقال إنه سيكون هناك تركيز على الجناة والوقاية.
وقال «الحقيقة المفجعة هي أنه لا توجد حلول بين عشية وضحاها للعنف ضد المرأة. وهذا عمل شاق ويتطلب تغييرا ثقافيا حقيقيا. ونحن ملتزمون بإحراز تقدم. لقد عملنا بجد على مدار العامين الماضيين، وسنواصل القيام بكل ما يلزم لجعل المرأة آمنة. هذه ليست قضية المرأة، إنها أزمة وطنية وعلينا أن نتحمل مسؤولية معالجتها كأمة .
ولهذا السبب نعقد اجتماعا خاصا لمجلس الوزراء الوطني اليوم (الأربعاء).
رؤساء الوزراء الثاني حول «كيف يمكننا القضاء على آفة العنف ضد المرأة
والسؤال: «مَن يسبق من، الشريط الأمني أم تدابير أنطوني ألبانيزي»؟!..