ذكرت صحيفة (نيويورك بوست) الأميركية أن مواطنة تبلغ من العمر 47 سنة تقدمت بشكوى إلى لجنة حقوق الإنسان في نيويورك، تطالب من خلالها باستعادة كليتها التي تبرعت بها لمديرتها، وذلك بعد طردها من العمل، وأشارت المواطنة ستيفنس إلى أن معاملة مديرتها قد تغيّرت نحو الأسوأ بعد التبرع لها بالكلية، وأنها تحولت بالنسبة إليها من شخص لطيف إلى مجرّد شخص شرير. وأضافت (المعتّرة) أن ضمانها الصحي سيتوقف بعد طردها من العمل، بحيث إنها لن تتمكن من دفع ثمن الأدوية الضرورية، حسب نصيحة الأطباء الذين أجروا نقل كليتها لمديرتها المتجبرة.
المديرة الرعناء، مثل نواب لبنان الذين يتوددون ويتملّقون عشية كل انتخابات ليحصلوا على أصوات مواطنيهم، أما المواطنة ستيفنس فتشبه السواد الأعظم من اللبنانيين الذين منحوا نوابهم الثقة كي ينعموا بكهرباء أكثر وبطحين أوفر ، وإذ بالنواب يمنحونهم العتمة ويحرمونهم اللقمة.
وأكثر من ذلك، هل تعلمون أن نائباً جنوبياً قُتل في دائرته الإنتخابية سبعة أشخاص في انفجار المرفأ وأن نائباً آخر قتل من دائرته خمسة أشخاص في ذات الإنفجار ، وأن ثلاثة نواب بيروتيين من الدائرتين الثانية والثالثة قتل في دائرتهم الإنتحابية أكثر من مئة قتيل عدا الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم وأعمالهم. هل تعلمون أن هؤلاء النواب «يستفرسون» حتى لا يأخذ العدل مجراه علماً ان الذين قضوا في الإنفجار أعطوهم أصواتهم ليس ليقطعوا لهم تذاكرسفر «وان واي تيكت» الى الأبدية.. وهل تعلمون أن هؤلاء النواب أيضاً يرفضون التنازل عن العريضة التي تدعو الى رفض رفع الحصانات عن النواب والوزراء؟!.
وبعيداً عن انفجار المرفأ، هل تعلمون أن نائباً عكارياً سقط في دائرته الإنتخابية في بلدة التليل ثلاثين قتيلاً وثمانين جريحاً وما زال مصراً على رفض سحب توقيعه على وثيقة العار النيابية؟ً!.
وإذا كانت ستيفنس المسكينة تطالب باستعادة كليتها من مديرتها الناكرة للجميل، فمن يعيد للضحايا أصواتهم من نواب ليسوا جاحدين وحسب ، بل هم مجرمون.
أليس مطلوباً سنُّ قانونٍ يجرّد النائب من نيابته عندما يقتل ناخبيه ويسرق ودائع عائلاتهم ويسحب اللقمة من أفواه أطفالهم؟.
لو زارتنا ستيفنس ، ستجد أم مصيبتها إزاء مصائبنا، هي أعطت كليتها واللبنانيون أعطوا أرواحهم .. وأصواتهم لمجموعة «نصّابين»؟!.
Recent Comments