استؤنفت في بريطانيا ، الحملات المرتبطة بالاستفتاء حول مستقبل عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. أتى ذلك بعد تعليق الحملات لمدة ثلاثة أيام حداداً على النائب العمالية جو كوكس التي كانت من انصار البقاء في الاتحاد الأوروبي واغتيلت في جريمة مروعة مرتبطة بموقفها السياسي، ما أحدث صدمة في البلاد.
وبدا أن الجريمة انعكست سلباً على الحملة المناهضة لبقاء بريطانيا في الاتحاد، وذلك باعتراف نايجل فاراج، زعيم “حزب استقلال المملكة المتحدة” (يوكيب) المناهض لأوروبا الذي قال في تصريح لقناة “اي تي في” إن معسكر أنصار الخروج كان “يتمتع بدينامية جيدة حتى وقوع هذه المأساة الرهيبة”، ملمحاً إلى أن الوضع لم يعد كما كان عليه.
وأظهر استطلاع أجراه معهد “سورفيشن” بعد الجريمة تقدم المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحصوله على 45 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة لمؤيدي الانفصال، علماً أن استطلاعاً أجراه المعهد قبل اغتيال النائب كوكس، أظهر نتيجة معاكسة. كذلك أظهرت استطلاعات أخرى للرأي تحولاً في المزاج الشعبي، إذ عكست نتائجها أمس، شبه تعادل في تأييد الرأي العام لحملتي الخروج والبقاء، بعدما كانت النتائج صبت الأسبوع الماضي في مصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.