أنطوان القزي

هل تعلمون أن أكثر من أربعين مدينة وعاصمة عالمية، شهدت يوم السبت، تظاهرات حاشدة، تنديدا بالحرب المتواصلة على قطاع غزة، في حين شهدت مدينة عربية واحدة تظاهرة في ذات الوقت وللغاية عينها؟

فيوم السبت تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين في واشنطن ولندن ومدن أخرى ، في إطار «يوم التحرك العالمي» للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفضاً للدعم الأميركي والبريطاني لإسرائيل.

وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الهولندية أمستردام، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة أبسالا السويدية، والعاصمة التونسية، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما سار عشرات الآلاف من المتظاهرين من قاعة مدينة فريدريكسبيرغ إلى قاعة مدينة كوبنهاغن في الدنمارك في مسيرة بعنوان « «كل الدنمارك في الشوارع من أجل فلسطين – وقف إطلاق النار الآن».

ونظم المظاهرة تجمع واسع من مجموعات التضامن والناشطين احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة.

وبحسب مراقبين، فإن هذه التظاهرة تعتبر الأكبر في تاريخ الدنمارك نصرة لفلسطين.

وفي السودان، الناس في الشوارع، ليس لأنهم يتظاهرون، بل هم هاربون من صراع العسكر والعسكر وجرائم «الدعم السريع».
وفي بغداد يتظاهرون، ليس من أجل فلسطين، بل استنكاراً لموجة الإغتيالات التي عادت الى سابق عهدها.
ويوم السبت أيضاً شهدت الدوحة تظاهرة رياضية تجاوزت 80 الف شخص في افتتاح بطولة اسيا لكرة القدم.
وفي عواصمنا عادت الإذاعات الى بث أغنية «وين الملايين» لجوليا التي يعود عمرها الى سنة 1987
فهل من يجيب على سؤالها؟

الملايين يا جوليا موجودون في واشنطن وستوكهولم ولندن التي شهدت سبع تظاهرات كبيرة منذ 7 تشرين الأول حتى اليوم
لندن عاصمة وعد بلفور!!!,