أنطوان القزي
ميقاتي «مبسوط» في السرايا، وهو رغم دخوله إليها كل يوم يبدو أنه لم يقرأ العبارة المعلقة على مدخلها:» لو دامت لغيرك ما وصلت إليك».
ميقاتي اليوم هو النسخة الحقيقية لرجل يقود البوسطة الى «المهوار» وهو يرفض التخلّي عن المقود؟!.
يقولون له:» لماذا لا تتفق مع صندوق النقد»؟، يجيبهم:» انتخبوا رئيساً للجمهورية»!. ويقولون له :» كيف يتم بناء جناح جديد للمطار بدون مناقصة ودون المرور بالطرق القانونية»، يقول:» انتخبوا رئيس جمهورية!.
ويقولون أيضاً:» لماذا لم ترسل فريقاُ ليكشف على الأبنية المتصدّعة في طرابلس بسبب الزلزال التركي- السوري وقد أرسلتَ فرق إنقاذ الى تركيا وسوريا»؟ يجيبهم :» لا يوجد رئيس للجمهورية»ّ.
ويسألونه :» لماذا ذكرت ان المسيحيين لا يتجاوزون ال 19 بالمئة في لبنان»؟، يجيب لأنهم لم ينتخبوا رئيساً للجمهورية»!.
سألوه : «لماذا أوقعتَ اللبنانيين في مشكلة تقنية مع العالم وجعلتهم يعيشون خارج الزمن عندما وافقت على تمديد نظام التوقيت الصيفي الى آخر نيسان علماً أن هناك كارثة تقنية على الصعد كافة بالنسبة للأفراد والشركات وشركات الطيران والاتصالات وغيرها وان كل أجهزة العالم الذكية وكاميرات المراقبة المرتبطة بالانترنت، وما يعرف ببرامج الحماية ستكون بحاجة الى تعديل للتوقيت وإلا تقع الكارثة” أجابهم :” لا يوجد رئيس للجمهورية”؟…
وسألوه أيضاً:» لماذا تحرّك العالم عندما غرق مركب الموت في طرابلس وأنت لم تحرّك ساكناّ»؟ أجابهم:» لا يوجد رئيس للجمهورية»!.
وكيف فقد لبنان حق التصويت لمدة شهرين في الأمم المتحدة من أجل مليون دولار ونصف المليون، وأنت ملياردير معروف».. هنا هزّ ميقاتي كتفيه وقال:» شو بعمل ما في رئيس»!.
وعندما قالوا له:» يبدو ان الإتفاق على أسم رئيس للجمهورية بات قريباُ»، أجابهم:»إنهم يتآمرون على صلاحيات رئيس الحكومة ؟!.
والمضحك أن مستشار ميقاتي الوزير السابق نقولا نحّاس اعتبر أن «الحملة التي تطال ورئيس الحكومة لها خلفيات سياسية، في ظلّ غياب سلطة تحاسب على الافتراءات»!!.
فيا دولة الرئيس، بالله عليك، اترك مقود البوسطة، لأن القيادة لا تليق بك..فرئيس الجمهورية غير موجود، فلماذا لا تمارس صلاحيات الرئاسة الثانية أم أنك وضعتها في مكان آخر.. «فالشمس طالعة والناس قاشعة»!.
رحمَ الله الرئيس عمر كرامي الذي قال عنك يوماً أنك «نازل بالباراشوت على طرابلس» ونسي أن يقول «وعلى لبنان أيضاً»؟.
دولة الرئيس، دولة الرئيس، اترك المقود، فأنتّ لا تصلح لقيادة بوسطة الأحدب.. على فكرة أين هو نادي رؤساء الحكومات السابقين في ظل صدور كل قراراتك من عين التينة؟َ!.
تفول أنك تسلّمت لبنان من الجنرال عون في جنهم، وها أنت تسير به متل الشاطر» إلى ما بعد بعد جهنّم!!.