شادية الحاج حجار – سيدني

الى السيدة التي حوّلت المستحيل ممكناً : السيدة هنرييت نخله؛ قنصل لبنان الفخري في نيوزيلندا .
الف مبروك لهذا الانجاز المميّز والمشرّف! اطفالنا يغّنون النشيد الوطني اللبناني بثقة وبفخر والنشيد الوطني النيوزيلندي باللغتين الانكليزية ولغة الشعب الاصلي الماوري؛ يغنّون امام جمهور غفير ويتمايلون مع الموسيقى طرباً ! نعم؛ ما قالوا عنه مستحيلاً ؛ وتذرعوا بالاعذار وتقاعسوا عن تلبية نداء الحاجة ؛ اصبح ممكناً ، ليس بسحر ساحر ولكن بعزم وبارادة قوية جبارة تحدّت المستحيل وقلبت المقاييس: هناك تحت سماء بعيدة وبحضور سعادة سفير لبنان لاستراليا الاستاذ ميلاد رعد وعقيلته السيدة رُلى عازار رعد والعائلة تمثل الوطن بأفضل تمثيل غناءً ومآدب ورقصاً فلكلورياً وتراثاً أمام جمهور غفير من الجيل القديم وجيل الشباب الحديث العهد في هجرته.
نيوزيلندا – اوكلاند البعيدة في هذا المحيط وبين الجزر المترامية تستقبل ُ الغداء القروي بإمتياز:
الخبز عالصاج مع الصعتر البلدي ، الكبة النيئة بالجرن ؛ اللباس والزي الفلكلوري؛ التدريب على الاغاني الفلكلورية من التراث الجميل الذي اشرفت عليه السيدة غلاديس فاخروي ؛ الاعداد للموائد المشكلة والمتنوعة من خيرات الارض ومن تعب الايادي الطيبة التي لبّت ْنداءً صادقاً وواعداً ! تكريم المسنين من الجيل القديم والشباب والاطفال وتقليدهم ميداليات ودروعاً ؛ نعم؛ متى وجدت الارادة الصلبة ؛ اصبح صعود الجبل ُ أمراً سهلاً ؛ فالمنظر من القمة اجمل منه في السفح!
تحية اكرام وتقدير لسيدة جبارة التي حولت منزلها الى خلية نحل لا تهدأ ؛ فلا عذر مقبول بعد اليوم تحت سقف هذا البيت الذي فاح منه عطر المحبة والكرم والعطاء اللامحدود، اللامشروط. هنيئاً لنا  ولكم بالبيت اللبناني الأصيل الذي لا يلغي آخراً ولا يدخل سباقاً لا جدوى منه بلْ يعمل لترسيخ قواعد متينة للخدمة الصالحة التي تنير ُدرباً وتشعلُ عقلاً وتصون وعداً بالوفاء لمنْ سبقوا وأسسوا وزرعوا حب الوطن في القلوب الفتية كي لا يضيع الزرع ُ ويبكي الحصادون فيما بعد! قالوا:” عند الامتحان يكرّم المرء او يهان “ أي ّ
تكريم سيكون بعد اليوم على مستوى هذا العطاء المجبول بتراب هذه اللهفة الصادقة للعمل الدؤوب ؛ المتواصل. ؟!
“ سهلنا والجبل منبتٌ للرجال ؛ قولنا والعمل في سبيل الوطن “
كلمات تجسدت على ارض الواقع .. وصارت نجوماً مضيئة في سماء جزيرة بعيدة اشكر  قنصل لبنان الفخري لنيوزيلندا السيدة هنرييت نخله؛ والسيد الياس نخله  لاستضافتهما الكريمة  واهتمامهما الخاص طوال مدة الاحتفال؛ وأخصّ ُ بالذكر اللفتة الكريمة للسيدة هنرييت في كلمتها يوم الاحتفال حيثُ أشارت الى الشراكة مع لجنتنا في سيدني “ ميراث في البال “؛  هذه لفتةٌ خاصة لم ٌنألفها من زمن طويل وميزةٌ خاصة  يتحلى بها فقط منْ صانوا العهد وكانوا للوفاء نبراساً ووجهاً مشرقاً  !
عسى أن ْ تجمعنا الايام دائماً حول ما يشرّفنا ويضيءُ سماء غربتنا!
اللواتي شاركن في اعداد الطعام ديان بشارة جولييت لبنان وروزا طقسي
عريف الحفل ماتيو فخري